اقتصاد واعمالتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

بعد أيام من انطلاق الموسم.. الأفواج السياحية تملأ الشواطئ الإسبانية

 أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا

بدأت إسبانيا موسم السياحة الصيفية يوم الاثنين الماضي بالترحيب بالزوار من معظم البلدان بشرط أن يكون قد تم تطعيمهم ضد كورونا، فيما السياح الأوروبيين يمكنهم دخول إسبانيا في حال إثبات عدم إصابتهم بالفيروس فقطـ، في وقت أعادت فتح موانئها أمام السفن السياحية.

 وبعد مرور أقل من أسبوع من فتح إسبانيا للحدود بدأت مجموعات من السياح من الولايات المتحدة ودول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي لأول مرة منذ حظرهم في مارس/ آذار 2020، عندما ضرب الوباء قطاع السفر حول العالم، لتمتلأ شواطئ هذا البلد بالسياح بعد غياب طويل.

وطارت جحافل من السائحين المبتهجين إلى منتجع ملقة المشمس منذ الاثنين الماضي، وقالت المصممة الأيرلندية جيليان فورد، التي سافرت من دبلن الممطرة بعد أن تم تطعيمها ضد الوباء بالكامل، “نحن سعداء جدا، نحن نحب إسبانيا والشمس والطعام، وكل شيء يتعلق بها”.

وأضافت قبل أن تتوجه إلى شواطئ ماربيا مع زوجها إدوارد “إنك تعيش مرة واحدة فقط، لذا عليك الخروج والاستمتاع بالحياة”.

بدوره، خرج ماثيو أيزنبرغ، الطالب البالغ من العمر 22 عامًا، بحماس من مطار مدريد مستعدًا للاستمتاع بالعاصمة الإسبانية مع صديقين أميركيين آخرين.

وقال أيزنبرغ، وهو يعرض شهادة لقاحي موديرنا الذين تلقاهما في فبراير/شباط ومارس/ آذار الماضيين: “لقد جئنا إلى إسبانيا عند أول فرصة أتيحت لنا لأننا متحمسون جدًا للقدوم إلى إسبانيا والاستمتاع بعطلة الصيف”.

لكن إسبانيا التي تعد ثاني أكثر الوجهات السياحية في العالم بعد فرنسا لا تزال تحظر السفر غير الضروري من البلدان التي مازال الفيروس يشكل مصدر قلق رئيسي فيها مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا.

كما يحتاج الزوار إلى الاستظهار بدليل على أنهم تلقوا التطعيم الكامل قبل 14 يوما على الأقل من الرحلة، أو أنهم تغلبوا على عدوى الوباء في الأشهر الستة الماضية.

في هذا السياق،  تؤكد الحكومة الإسبانية على أن الشهادات يمكن أن تكون باللغة الإسبانية أو الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية، أو ما يعادلها من ترجمات باللغة الإسبانية.

وقال ألفريدو غونزاليس المسؤول عن الصحة الرقمية والابتكار في وزارة الصحة الإسبانية إن الشهادة ليست جواز سفر، ولكنها وثيقة تسهّل التنقل في جميع أنحاء أوروبا.

وأضاف “دون الشهادة سيكون السفر ممكنا، لكن الدخول في كل دولة سيكون أبطأ حيث يمكن تطبيق ضوابط مثل الحجر الصحي”، مؤكدا أن جميع المطارات قد أنشأت قنوات المسار السريع مع التكنولوجيا القادرة على أن تتأكد من الشهادات الرقمية الصادرة من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وتأمل الحكومة الإسبانية في استقبال ما بين 14.5 و15.5 مليون زائر بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول بعد أن عانت من فترة ركود أثّرت على المستثمرين والعاملين في القطاع السياحي.

اقرأ أيضا: إسبانيا تفتح أبوابها أمام السياح “الملقحين” من جميع أنحاء العالم

كما يأمل خوسيه لويس برييتو رئيس اتحاد وكلاء السفر الإسباني (أوناف) في “انتعاش مذهل” بعد عام قاسٍ.

وقال إنه في الأسابيع الأخيرة تلقى منظمو الرحلات السياحية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا – الأسواق الرئيسية الثلاثة في إسبانيا – العديد من الاستفسارات.

السياح الذين عانوا من تأثيرات الحجر الصحي استبشروا بعودة السفر إلى إسبانيا، وقالت روز هوو، البالغة من العمر 73 عامًا، وهي مواطنة بلجيكية جاءت لزيارة شقيقتها التي تعيش في جنوب إسبانيا، “لم أغادر بلجيكا منذ عام.. الطقس سيء دائما في بلجيكا، إنها تمطر دائما، ولكنّ الجو هنا دائما مشمس.. لا يزال يتعين علينا توخي الحذر الشديد، لكنها بداية جيدة”.

وكانت إسبانيا التي تعتمد بشدة على قطاع السياحة، من أكثر الاقتصادات الأوروبية تضرراً بالوباء إذ شهدت انخفاضاً بنسبة 10.8 % في إجمالي الناتج المحلي عام 2020.

وسبق أن حدّدت الحكومة الإسبانية هدفاً يتمثل في جذب 45 مليون مسافر بحلول نهاية العام، ولكن بحلول نهاية نيسان/أبريل، لم تستقبل البلاد سوى 1.8 مليون زائر، وفقاً لإحصاءات رسمية.

الجدير ذكره، أن إسبانيا ستقبلت 83.5 مليون سائح أجنبي في 2019، قبل أن يتراجع في 2020 لنحو 19 مليون بسبب الإغلاقات المرتبطة بجائحة كورونا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى