أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
دعت وزيرة البيئة الألمانية سفينيا شولتسه، أمس السبت، إلى ضرورة إتاحة مزيد من الأراضي لطاقة الرياح، وطالبت الحكومة بالمضي قدما في هذه القضية.
“شولتسه” وهي عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ترغب في كسب مزيد من الدعم لاقتراحها، من حزب المستشارة أنجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي.
وقالت الوزيرة في تصريحات صحافية: “يجب على أي شخص يوافق على مزيد من حماية المناخ، أن يقول نعم لمزيد من الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية”.
وتابعت: “الطريقة الرئيسة لزيادة هذا هو توفير مساحة أكبر لتوربينات الرياح، البلد سيحتاج إلى تخصيص 2 % من أراضيه لهذا الغرض”.
وأوضحت أنه إذا لم يتم توفير مساحة كافية، فلن تنجح الإجراءات الأخرى، مطالبة الحزب المسيحي الديمقراطي بتسهيل التغييرات في قانون البناء والتخطيط الإقليمي لتجنب إضاعة الوقت.
كما أشارت إلى ولايتي بافاريا وبادن- فورتمبرج الجنوبيتين باعتبارهما تتجهان ببطء من حيث التوسع في طاقة الرياح، كما تسير ولاية شمال الراين- ويستفاليا بخطى متراجعة فيما يتعلق بوضع لوائح جديدة، بحسب الوزيرة.
من جهة ثانية، أكد مسؤول بيئي رفيع المستوى في ألمانيا ضرورة زيادة ضريبة الكربون بشكل كبير بحلول نهاية العقد، وإلا دفع المجتمع ثمنا باهظا.
وقال ديرك ميسنر، رئيس الوكالة الاتحادية لحماية البيئة، في تصريحات إذاعية السبت، إن الخبراء يقولون إن ضريبة الكربون لن يكون لها تأثير توجيهي إلا عندما تكون أعلى من 100 يورو للطن.
اقرأ أيضا: ألمانيا .. عدد حالات إفلاس الشركات يتراجع خلال الربع الأول
وذكر بأن ضرائب الكربون المنخفضة غير مفيدة للبيئة، وتبلغ قيمة ضريبة الكربون على النفط والغاز حاليا 25 يورو للطن، ومن المقرر أن تصل إلى 55 يورو بحلول 2025، بموجب خطط الحكومة الألمانية.
الجدير ذكره، أن ألمانيا سبق أن اعلنت في منتصف العام 2011، أنها تخطط لإغلاق جميع محطات الطاقة النووية بحلول العام 2022.
ويهدف التحول الطموح إلى الطاقة المتجددة في البلاد، إلى توفير ما لا يقل عن 80% من الطاقة الضرورية بحلول العام 2050، مع تحقيق أهداف وسطية، تتراوح بين 35 و40% من الطاقة المتجددة بحلول العام 2025، و55 إلى 60% بحلول العام 2035.
