أخبار العرب في أوروبا – عواصم
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة، أن سلالة”دلتا” الهندية من فيروس كورونا في طريقها لتصبح السلالة السائدة في العالم.
وقالت المنظمة إن هذا يأتي بسبب سرعة انتشارها وتفشيها، مشيرة إلى اكتشاف المتحور في 80 دولة حول العالم.
وتوقعت أن تصبح “دلتا” قريبا السلالة المهيمنة في بعض البلدان، مثل بريطانيا والولايات المتحدة.
المسؤولة في المنظمة “ماريا فان كيركوف”، قالت إن الطفرات المثيرة للقلق تُظهر زيادة في قابلية انتقال العدوى.
وكانت الصحة البريطانية، قد أعلنت أن السلالة الهندية من كورونا أكثر عدوى من البريطانية بنسبة 60%.
واليوم السبت، أعلنت اللجنة المشتركة للتلقيح والمناعة في بريطانيا، أن البلاد تمر بموجة ثالثة من جائحة كورونا مع تسارع برنامج اللقاح لتجاوز انتشار متحور “دلتا” في المملكة المتحدة.
يأتي ذلك بعد أن أبلغت هيئة الصحة العامة في إنكلترا عن ارتفاع بنسبة 79% في عدد حالات “دلتا”.
صحيفة “الغارديان” نقلت عن عضو اللجنة البروفيسور آدم فين قوله: “الموجة الثالثة من جائحة كورونا مستمرة وتتفاقم، وربما يمكننا أن نكون متفائلين بعض الشيء بأنها لن تحتدم بشكل أسرع لكنها مع ذلك تتصاعد لذا فإن هذه الموجة الثالثة جارية بالتأكيد”.
وأضاف: “أطالب كبار السن بشكل خاص بتلقي الجرعة الثانية من اللقاح؛ نظرا لسرعة انتشار سلالة دلتا”، مشيرا إلى أن اللجنة تدرس حاليا هل سيتم تلقيح الأطفال ضد فيروس كورونا أم لا، فيما من الواضح الآن أنه يجب تلقيح الشباب أولا.
مخاوف ألمانية من السلالة
كما تتزايد المخاوف لدى السلطات الصحية في ألمانيا من انتشار المتحور”دلتا” حيث حذر رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية ماركوس زودر اليوم السبت، من هذه السلالة، وقال في هذا الصدد إن “هذه السلالة السائدة حاليا في بريطانيا ستسود في ألمانيا في غضون مدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع”.
وأضاف أن قوة عدوى سلالة “دلتا” أشد بثماني مرات مقارنة بقوة عدوى فيروس كورونا الأصلي، مشددا على أنه من المهم الآن هو زيادة وتيرة حملة التطعيم ولاسيما في الجرعة الثانية “وكل يوم مهم الآن”.
وأردف: “من يتسرع في النهوض أثناء حالة مرضية فإنه يخاطر بالتعرض لانتكاسة شديدة”، لافتا إلى أن العلماء كانوا قد تنبأوا في موجات سابقة على نحو دقيق بموعد حدوث انتشار كبير للعدوى مرة أخرى
اعراض سلالة “دلتا”
مسؤولو “منظمة الصحة العالمية” كانوا قد أكدوا الأربعاء الماضي، أن هناك تقارير تفيد بأن متغير “دلتا” يسبب أيضا أعراضا أكثر حدة. وهناك علامات على أن متغير “دلتا” يمكن أن يثير أعراضاً مختلفة عن تلك التي نصحنا بالبحث عنها عندما يتعلق الأمر بـ”كورونا”.
أستاذ علم الأوبئة الجينية في جامعة كينغز كولدج بلندن تيم سبيكتور، ذكر بأن: “(كورونا) يتصرف أيضاً بشكل مختلف الآن. إنه أشبه بنزلة برد سيئة لدى الشباب ولا يدرك الناس ذلك”.
اقرأ أيضا: إلغاء معظم قيود كورونا في هولندا بداية من 26 الجاري
وأوضح أن “الأعراض مختلفة عما كانت عليه… العَرَض الأول هو الصداع، ثم التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى”، مشيرا إلى أن أعراض “كورونا التقليدية” مثل السعال وفقدان حاسة الشم تُعتبر أكثر ندرة بكثير الآن، حيث يعاني الشباب أكثر من نزلة برد سيئة.
وأضاف سبيكتور بالقول: “يبدو أن هذا المتغير يعمل بشكل مختلف قليلاً. قد يعتقد الناس أنهم أُصيبوا بنوع من البرد الموسمي ويستمرون بالذهاب إلى الحفلات والتجمعات وقد ينقلون الفيروس إلى ستة أشخاص آخرين. نعتقد أن هذا يؤجج الكثير من المشاكل”.
ولغاية اليوم أصيب أكثر من 179 مليون شخص حول العالم بفيروس كورونا، توفي منهم نحو 3.86 مليون شخص.