أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
انطلقت اليوم الأحد، الجولة الأولى من الانتخابات المحلية الفرنسية، قبل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية وسط توقعات بتقدم اليمين.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم، لهذه الانتخابات التي تأخرت ثلاثة أشهر بسبب الأزمة الصحية، وتجري على أساس نسبي في دورتين الأولى اليوم والثانية في 27 يونيو/ حزيران الجاري.
ودعي نحو 48 مليون فرنسي إلى مراكز الاقتراع، لانتخاب أعضاء مجالس المناطق الفرنسية الـ15 وبينها اثنتان من أراضي ما وراء البحار، لولاية مدتها ست سنوات.
ووفقا لوسائل إعلام فرنسية، قد تصل نسبة المشاركة في الجولة الأولى اليوم إلى مستوى قياسي منخفض، إذ أن أولئك الذين يحضرون للتصويت يجب أن يظلوا مقنعين وملتزمين بإجراءات التباعد الاجتماعي وأن يحملوا أقلامهم الخاصة للتوقيع على سجلات التصويت.
وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت أن نسبة المشاركة بلغت 12.22 % حتى منتصف نهار الأحد، وهو انخفاض بنسبة أربع نقاط عن نسبة المشاركة المسجلة بانتخابات المقاطعات التي بلغت 16.27% في الانتخابات المحلية عام 2015.
وقد امتنع نحو 51% عن التصويت في الدورة الأولى من انتخابات 2015، بينما قد تبلغ هذه النسبة 60 % أو أكثر هذا العام، حسب توقعات مختلف مؤسسات استطلاعات الرأي.
لكن هذه الانتخابات ستعتبر اختبارا للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في مايو/ أيار 2022.
وستتمكن الأحزاب التي تفوز بأكثر من 10% من الأصوات في الجولة الأولى للتصويت الإقليمي اليوم الأحد من التقدم إلى جولة الإعادة الحاسمة في 27 يونيو/ حزيران، حيث يتقدم حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان بخطى متشددة بشأن الأمن ووقف الهجرة.
اقرأ أيضا: الفرنسيون يتنفسون الصعداء مع رفع حظر التجول الليلي
ومن المتوقع فوز “التجمع الوطني” اليميني في الدورة الأولى في ست مناطق ولا سيما في بروفانس-ألب كوت دازور حيث كان اليمين المتطرف لاعبا مهما لأكثر من ثلاثين عاما.
فيما يرجح أن يكون أداء حزب “الجمهورية إلى الأمام” الوسطي بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون سيئا، حيث يفتقر إلى قاعدة سياسية محلية قوية ويعاني من الإحباط من تعامل حكومته مع الوباء.
يذكر أنه في الانتخابات المحلية السابقة عام 2015، تقاسم اليمين واليسار المناطق لكنهما أخفقا في التأهل للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد 15 شهرا.