أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تعرض حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف لخسارة كبيرة في الانتخابات المحلية في فرنسا والتي جرت أمس الأحد، قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية.
وأخفق الحزب المتطرف بزعامة “مارين لوبان” في ربح الجولة الأولى من انتخابات المناطق والمقاطعات، حيث جاءت نتائج الحزب أقل من المتوقع.
نتائج الحزب اليميني الذي خاض في العام 2017 الدورة الحاسمة من الاستحقاق الرئاسي، جاءت أدنى من التوقّعات ومن الانتخابات المحلية التي أجريت في العام 2015 حين تصدّر في ست مناطق.
زعيمة اليمين “لوبان” أعربت عن خيبتها لأن ناخبي الحزب لم يُقبِلوا على الاقتراع، داعية إياهم إلى الإقبال بكثافة في الدورة الثانية الأحد المقبل.
كما اعتبرت أن “الناخبين بمقاطعتهم الكبيرة تركوا المجال مفتوحا أمام المنتخبين المنتهية ولايتهم للبقاء في مناصبهم”.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية فإن “تييري مارنييه” هو المرشح الوحيد للتجمع القادر على تصدر الدورة الأولى في منطقة وحيدة هي بروفانس-ألب-كوت دازور (جنوب)، وفق تقديرات تفيد بوجود منافسة حامية بينه وبين رئيس المنطقة المنتهية ولايته اليميني رونو موزولييه.
اقرأ أيضا: وسط توقعات بتقدم اليمين.. انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات المحلية الفرنسية
كذلك، لم يحقق حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” نتائج جيدة، وأقر المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال بأن “الأمر كان صعبا”.
وشهدت الدورة الأولى من انتخابات المناطق والمقاطعات نسبة مقاطعة مرتفعة جدا تراوحت بين 66.5 و68.6% بحسب تقديرات معاهد استطلاعات الرأي، وهو مستوى وصفه وزير الداخلية جيرالد دارمانان في تغريدة بأنه “مقلق جدا”.
وأعربت كل الشخصيات السياسية الفرنسية عن قلقها إزاء نسبة المقاطعة الكبيرة جدا للانتخابات التي نظّمت في خضم الجائحة. وقد أرجئت الدورة الأولى أسبوعا لأن التدابير الصحية كانت تحول دون إقامة تجمّعات والتنقل بين المنازل، واكتفى المرشحون بالتجول في الأسواق لتوزيع منشورات واضعين كمامات.