أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أقر البرلمان الفرنسي أمس الأول الثلاثاء وبشكل نهائي، على قانون أطلق عليه اسم “أخلاقيات البيولوجيا” والذي يفتح باب “الإنجاب بمساعدة طبية” للنساء المثليات والعازبات.
وجاءت تصديق البرلمان على هذا القانون، بعد عامين من نقاش طويل دار بين المؤيدين والمناهضين. وصوت 326 نائبا لصالح هذا القانون وعارضه 115 في حين امتنع 42 عن التصويت.
ورغم المعارضة الشديدة التي أبداها المحافظون في فرنسا لا سيما رجال الدين وجزء من اليمين، إلا أن أعضاء البرلمان الفرنسي صادقوا على القانون أخيرا والذي سيتيح الحق للنساء المثليات والعازبات لإنجاب الأطفال باستخدام تقنيات مساعدة طبية.
وأكد نص القانون على عدم وجود فروقات بين السيدات، مهما كانت التوجهات الجنسية لهن أو حالتهن العائلية، ولكن في الوقت ذاته لا يزال القانون يمنع عملية إنجاب الأطفال لصالح نساء أخريات.
وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية قد صادقت على هذا القانون في قراءة أولى في أغسطس/آب 2020، قبل أن تجري تعديلات عليه بطلب من أعضاء مجلس الشيوخ الذي تسيطر عليه الأغلبية اليمينية.
اقرأ أيضا: فرنسا.. فشل ذريع لليمين المتطرف وحزب ماكرون في انتخابات المناطق
هذه الأغلبية قامت بتحديد حق استرداد التكاليف من الضمان الاجتماعي لصالح الأزواج المختلفي الجنس والذين يلجؤون إلى عملية الإنجاب بمساعدة طبية فقط.
وقبل هذا القانون كان حق “الإنجاب بمساعدة طبية” في فرنسا مكفولا فقط للنساء المتزوجات من ذكر ويعانين من مشكلة الإنجاب، وهو ما دفع النساء العازبات والمثليات في فرنسا إلى السفر إلى دول أوروبية عديدة تتيح الإنجاب بمساعدة طبية.
والدول الأوروبية التي تسمح بالانجاب بمساعدة طبية مها كانت التوجهات الجنسية هي كل من السويد وفنلندا والدانمارك وبريطانيا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وإسبانيا وإيرلندا والبرتغال وإسبانيا.
الجدير ذكره، أن توسيع نطاق هذا الحق في الإنجاب كانت ضمن الوعود التي قدمها الرئيس إيمانويل ماكرون في حملته الانتخابية عام 2017.