تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

” لبنان على وشك الانهيار ” .. عقوبات أوروبية تطال شخصيات لبنانية

 أخبار العرب في أوروبا – بروكسل

اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي  الـ27 على وضع اطار قانوني لنظام عقوبات خاص يطال شخصيات لبنانية، بحسب ما أكدخ المفوض الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد.

يأتي هذا في وقت يحذر البعض من أن لبنان يسير نحو الانهيار الاقتصادي في ظل غياب كثير المواد الاساسية وتراجع قيمة العملة الوطنية، ويزيد الوضع سوءا عدم وجود توافق بين اللبنانين لتشكيل حكومة جديدة لغاية الآن.

وجاء إعلان المفوض الأوروبي جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اعمال اجتماع وزراء رؤساء الدبلوماسية الأوروبية في بروكسل اليوم الاثنين، عبر فيه عن أمله أن يتم الانتهاء من اعداد هذا الإطار القانوني وفق معايير محددة بنهاية الشهر الجاري.

وبحسب “بوريل” سيسمح هذا الإطار القانوني لفرض عقوبات على شخصيات لبنانية تُتهم بالفساد وتعرقل تشكيل حكومة كاملة الصلاحية يحتاجها لبنان حالياً من أجل الحصول على مساعدات دولية تنقذه من الانهيار.

لكن المسؤول الأوروبي أكد أن تفعيل هذا النظام سيأتي في مرحلة لاحقاً، مضيفا بالقول : “ألاحظ أن وزراء خارجية دول الاتحاد قلقون على مصير لبنان أكثر من المسؤولين اللبنانيين أنفسهم، وهذا أمر غريب”.

في نفس الاتجاه، شدد المسؤول الأوروبي على أن “العقوبات” القادمة على لبنان لن تستهدف طوائف أو فئات ضد أخرى، بل “نحن نعاقب تصرفات وليس طوائف أو عرقيات”، على حد تعبيره.

 باريس تؤكد العقوبات هدفها القيام بإصلاحات في لبنان

في السياق ، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إي لودريان، اليوم الاثنين، إن دول الاتحاد توافقت على وضع قانون عقوبات للضغط على السلطات في لبنان لتشكيل حكومة، في وقت يستمر فيه تعطيل مساعي تشكل حكومة جديدة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف.

لودريان ذكر في تصريحات صحفية: “لبنان يدمّر نفسه منذ عدة أشهر، والشعب يعيش وضعا كارثيا، وقد كررنا للسلطات اللبنانية منذ عدة أشهر الدعوة لتشكيل حكومة وللقيام بالإصلاحات اللازمة”.

وأكد أن “هدف العقوبات وضع آلية للضغط على المسؤولين اللبنانيين لتشكيل حكومة مستقرة”، مضيفا بأن هذه العقوبات تأتي بهدف الضغط على السياسيين اللبنانين لتنفيذ إصلاحات حقيقية.

ويشهد لبنان وضع اقتصادي مزري حيث تراجعت قيمة الليرة إلى أكثر من 20 ألف مقابل الدولار الواحد، كما تشهد البلاد انقطاع للكثير من المواد لاسيما الطبية في وقت أعلنت فيه الكثير من الصيدليات في البلاد اغلاق ابوابها.

وزاد من قتامة الأوضاع في لبنان، انقطاع التيار الكهربائي لمعظم ساعات اليوم وشح في الوقود، كذلك فإن غياب أي حل في الأفق في ظل وجود ميليشيات مسلحة كما هو الحال بالنسبة لـ”حزب الله الذراع الإيرانية في لبنان تزيد من صعوبة الوضع في هذا البلد الذي كان يسمى يوما ما بـ” سويسرا الشرق ” وعاصمته بيروت بـ” باريس الشرق”.

ويرجع قسم كبير من اللبنانين السبب فيما وصل إليه لبنان من وضع اقتصادي لم يشهده من قبل، إلى دور “حزب الله” من خلال سيطرته على القرار اللبناني بتوجيهات من طهران وعدم جعل قرار لبنان بيد اللبناني وحدهم، فضلا عن تحالف حزب رئيس الجمهورية ميشيل عون ” التيار الحر” مع ” حزب الله” وتوافقهم على عدم إيجاد حل ينتقذ لبنان من محنته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى