أخبار العرب في أوروبا – عواصم
تسببت الفيضانات العارمة خلال الأسبوع الماضي، في تضرر عدد من دول القارة العجوز وفي مقدمتها ألمانيا وهولندا وبلجيكا وبريطانيا.
كما تسببت الفيضانات في سقوط أكثر من 150 قتيلا في ألمانيا ودمرت المنازل، إضافة لتعطيل حركة النقل والخدمات الأساسية في دول عدة، فضلا عن خسائر قدرت في ألمانيا لوحدها بنحو 5 مليارات يورو.
ويوم أمس تجددت الفيضانات المدمرة في بلجيكا، للمرة الثانية خلال 10 أيام. وبسبب الأمطار الغزيرة خلال النهار، غمرت المياه ليلا بعض الشوارع في مدينة “نامور” عاصمة إقليم “والونيا” جنوبي البلاد، وغرقت العديد من أقبية المنازل.
كما أظهرت مقاطع فيديو نشرها مواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي، أن مياه الفيضانات جرفت بعض العربات في مدينة “دينانت” في إقليم “والونيا”.
وفي الوقت الذي بدأت فيه بعض دول شمال أوروبا التقاط الأنفاس بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها وأدت إلى فيضانات جامحة، عانى جنوب القارة من حرائق عديدة مع ارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح، خاصة في إيطاليا التي شهدت غابات جزيرة سردينيا حرائق ضخمة مع إرسال دول الاتحاد الأوروبي مساعدات طارئة لاخماد الحرائق.
ووصلت طائرات من فرنسا واليونان اليوم الاثنين إلى إيطاليا، لدعم جهود رجال الطوارئ المحليين في مكافحة الحرائق التي دمرت أكثر من أربعة آلاف هكتار من الغابات، وتسببت في إجلاء أكثر من 350 من السكان.
كما اندلع حريق ضخم في جزيرة صقلية الإيطالية قرب بلدة إيريس، في وقت دمرت فيه حرائق الغابات في إسبانيا 1500 هكتار في إقليم كتالونيا الشمالي الغربي، لكن الأوضاع استقرت بشكل كبير بحلول اليوم.
اقرأ أيضا: حرائق غابات في فرنسا تتسبب بانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من الإسبان
الامر نفسه حصل في جنوب فرنسا، حيث اندلعت حرائق ضخمة في الغابات وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من السكان في إسبانيا مساء السبت.
ويعمل 900 رجل إطفاء على مكافحته حاليا، كما أدى الحريق الى انقطاع الكهرباء ايضا عن المنازل في فرنسا. وبحسب الإعلام الفرنسي فإن السيطرة على الحرائق قد تتطلب أياما عديدة.
أما اليونان فتشهد منذ عدة أيام حرائق غابات ضخمة. ونقل عن رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاثنين، قوله، إن فرق الإطفاء واجهت نحو 50 حريقا خلال الـ24 ساعة الماضية، وتوقع المزيد بعد أن حذر خبراء الأرصاد من موجة حارة جديدة.
وأضاف: “أريد أن أؤكد أن أغسطس/ آب لا يزال شهرا عصيبا. هذا هو السبب في ضرورة أن نتوخى جميعا، نحن وكل وكالات الدولة، أقصى درجات التأهب لحين انتهاء فترة مكافحة الحرائق رسميا”.