أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تجددت المظاهرات الرافضة لإلزامية “الشهادة الصحية” في فرنسا للأسبوع الثالث على التوالي اليوم السبت، رغم انتشار المتحور “دلتا” في أماكن قضاء الإجازات وخصوصا في أراضي فرنسا ما وراء البحار.
وتأتي هذه المظاهرات احتجاجاً على التطعيم الإجباري للعاملين في قطاع الصحة وتوسيع متطلبات إثبات الخلو من الفيروس .
وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية، فإن عدد المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد بلغ ظهر السبت نحو 160 ألف شخص.
وخرجت هذه المظاهرات في وقت تكافح فيه السلطات الفرنسية حاليا موجة رابعة من وباء كورونا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن منتصف يوليو/ تموز الجاري عن لوائح جديدة أكثر صرامة من اللوائح السابقة التي فرضت من قبل في ضوء تزايد عدد الإصابات بالفيروس.
ووافق البرلمان الفرنسي على اللوائح الجديدة المثيرة للجدل بداية الأسبوع المنقضي بعد مناقشات حامية الوطيس.
في غضون ذلك، تفيد استطلاعات للرأي بأن أغلبية كبيرة من الفرنسيين ما زالت تؤيد فرض شهادة صحية لدخول الأماكن العامة.
من جانبه شدد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس على أنه “لا بد من التطعيم”.
في سياق متصل، تدهور الوضع الوبائي بسرعة في جزر مارتينيك ولاريونيون، حيث أعيد فرض الإغلاق.
كذلك في بولينيزيا الفرنسية، حيث ارتفع معدل الإصابة في غضون أسبوعين من ستة لكل مائة ألف نسمة إلى 267.
ومع ذلك لا يتوقع أن تضعف في فرنسا التعبئة ضد التوسع في فرض إبراز الشهادة الصحية والتطعيم الإلزامي للعاملين في بعض المهن، بعد أن شارك فيها 161 ألف شخص الأسبوع الماضي و110 آلاف في الأسبوع الذي سبق في مظاهرات ضد هذه الإجراءات.
اقرأ أيضا: الاقتصاد الفرنسي يسجل نموا خلال الربع الثاني
وتشهد فرنسا حاليا تفشيا للوباء حيث سجلت أمس الجمعة أكثر من 24300 حالة جديدة، خصوصا في المناطق السياحية جراء متحورة دلتا الشديدة العدوى.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة 111855 شخصا في فرنسا منذ بداية تفشي الوباء ربيع 2020.
وأظهرت دراسة نشرت الجمعة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كورونا يمثلون نحو 85% من المرضى في المستشفيات في فرنسا، بما في ذلك في العناية المركزة و78% من الوفيات ناجمة عن الفيروس.
إلى ذلك، بلغ عدد الأشخاص الذين تم تطعيما في فرنسا بالكامل ضد فيروس كورونا قرابة 32 مليون، أي نحو 47.6% من عدد سكان البلاد.