أخبار العرب في أوروبا – السويد
بعد جلسات استمرت نحو 10 أشهر، أدانت محكمة بمدينة كالمار السويدية اليوم الجمعة، رجلا يبلغ 50 عاما باغتصاب أبنائه الأربعة.
بحسب الادعاء فإنه في مرحلة ما، وقعت جرائم الاغتصاب من قبل الرجل ضد أبنائه في مسكن للتحقيق تابع للخدمات الاجتماعية”السوسيال” في بلدية كالمار.
ووجّه الادعاء تهما كثيرة للرجل من حالات الاغتصاب المشددة ضد أبنائه، ولغاية اليوم لم يشكف الادعاء عن جنس الأبناء.
وأصدرت المحكمة قرارا بالعقوبة القصوى في هذه الجرائم وهي السجن 14 عاما.
لكن بما أن الرجل محتجز منذ 10 أشهر أثناء التحقيق، فقد حكم عليه بالسجن مدة 13 عاماً و10 أشهر، ودفع تعويضات للأبناء تبلغ 3 ملايين كرون( 295 ألف يورو)
في هذا السياق، نقلت وسائل إعلام محلية عن المدعي العام “باتريك سونيفانغ” قوله: ” أنا مسرور بالحكم وجهود محققي الشرطة والطب الجنائي. آمل أن يكون الحكم بمثابة دفاع عن الأطفال المتضررين”.
اقرأ أيضا: ارتفاع قياسي لمبيعات الكتب في السويد
المدعي شدد على أن “الجريمة تسببت بمستوى عال جداً من الأضرار” ، مضيفا بالقول: ” لا يمكن للمال بأي شكل من الأشكال أن يعوض ما تعرض له الأطفال، لكنه إشارة إلى خطورة الجريمة”.
وسبق أن ذكرت تقارير إعلامية سويدية بأن انتهاكات الأب ضد أبنائه الأربعة قد بدأت منذ العام 2005، كما ووجه الادعاء للرجل إيضا ادانة بتهمة التعدي المشدد على ممتلكات الغير وجرائم استغلال الأطفال في المواد الإباحية.
كذلك صادرت الشرطة أكثر من 150 ألف صورة إباحية للأطفال و 1396 مقطع فيديو. وصور الجاني بعض الانتهاكات الجنسية بنفسه.
وكان الأب المتهم قد أنكر أي جريمة وادعى أنه كان مريضاً عندما صور الاعتداءات. غير أن الفحص النفسي الجنائي خلص إلى أن الرجل لا يعاني من مرض نفسي خطير.
يشار إلى أنه نهاية العام الماضي قدمت “السوسيال” في كالمار تقريراً يفيد باحتمال تعرض الأطفال لإساءة المعاملة، وبعد هذا التقرير بدأت تحقيقاً في الأمر، وفي كانون الأول/ديسمبر2020، تبين أن الأب كان قد احتجز مرتين في السابق بتهمة اغتصاب الأطفال.
قبل أن ينتهي التحقيق الداخلي للخدمات الاجتماعية في شباط/فبراير 2021، عن كشف عن أوجه قصور كبيرة. حيث خلص إلى أن “السوسيال” فشل في حماية الأبناء من “الاعتداء البدني والنفسي والجنسي”، رغم أنه مستمر منذ حوالي 15 عاما.
