أخبار العرب في أوروبا – اليونان
بالرغم من الضربات التي تلقاها الاقتصاد اليوناني سواء جراء وباء كورونا المستمر منذ أكثر من عام ونصف وتأثيره الكبير على قطاع السياحة، إضافة للحرائق الضخمة التي ضربت مؤخرا مواقع من بينها سياحية، إلا أن وزير المال اليوناني أكد بأن اقتصاد بلاده سيتجاوز الضربتين المزدوجتين.
وقال الوزير خريستوس ستايكوراس في تصريحات إذاعية أمس الجمعة: “أنه عام جيد مقارنة بالعام الماضي، مقارنة بتقديراتنا، إنه أفضل بكثير”، مضيفا:” تقديرنا لنمو (اقتصادي) 3.6 % هذا العام ممكن جدا، وقد يكون في الواقع متحفظا جدا”.
وكانت الميزانية اليونانية قد توقعت في البداية نموا 4.8 % في 2021، بينما خفض الوزير ستايكوراس التقديرات في أبريل/نيسان الماضي إلى 4.2 % ثم إلى 3.6% في يوليو/ تموز.
وسبق أن انخفض الناتج المحلي اليوناني بنسبة8.2 % العام الماضي، حين ضرب الوباء قطاع السياحة عالميا، وهو أحد مصادر الدخل الرئيسة للبلاد.
ومنذ بداية مايو/ أيار الماضي، بدأت اليونان استقبال السياح الأجانب مجددا بعد حملة متواصلة لتلقيح السكان في الجزر والوجهات السياحية الأخرى.
وكانت النتائج إيجابية، إذ بقي انتشار فيروس كورونا محدودا، وتعد السياحة العمود الفقري للاقتصاد اليوناني وتمثل 20% من الناتج المحلي الإجمالي.
وخلال العام الماضي تراجعت إيرادات السياحة إلى 4.3 مليار يورو في حين كانت 19 مليارا عام 2019، فيما انخفض عدد السياح الوافدين 76.5 % إلى 7.4 مليون فقط، وفقا لمعهد اتحاد السياحة اليوناني.
والشهر الماضي، تلقت اليونان أربعة مليارات يورو من صندوق التعافي التابع للاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: “قميص ميسي”.. سان جيرمان يجني 132 مليون يورو ارباحا في ساعات
وسبق أن أكد وزير المالية اليوناني أنه “سيتم الاستفادة من هذه الموارد، وجزء كبير منها متعلق بالتصدي للتغير المناخي، بأسرع وأكفأ طريقة قدر المستطاع لإفادة التعافي الاقتصادي والتلاحم الاجتماعي والبيئة الطبيعية لبلادنا”.
من جهة ثانية، عادت الحرائق للاندلاع مجددا في جزيرة “إيفيا” ثاني أكبر جزيرة في اليونان، أمس الجمعة، وذلك بعد ساعات على إعلان السلطات السيطرة على الحرائق المستعرة في البلاد منذ أكثر من أسبوعين.
ودمر الحريق الأكبر الذي اندلع في 3 أغسطس/آب الجاري معظم شمال الجزيرة، وهو أحد أسوأ حرائق الغابات المعروفة في البلاد التي تشهد موجة حر لم تعرفها منذ 40 عاما.