أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
قال مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمنافسة على منصب المستشارية في ألمانيا “أولاف شولتس” إن بلاده مرشحة للوقوف على أعتاب ثورة صناعية جديدة.
شولتس الذي يشغل حاليا منصب وزير المالية و نائب المستشارة أنغيلا ميركل، قال في مستهل المعركة الانتخابية في مدينة بوخوم الألمانية، أمس السبت، إنه يعتزم حال فوزه القيام في أول عام من فترة ولايته كمستشار بإعداد “توقعات واقعية” لاحتياجات الطاقة مستقبلا.
ورأى أنه من أجل إنجاز التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، يجب تغيير عدة قوانين، وهذا يمكن فعله لكن لا ينبغي التقليل من شأنه، ولا يمكن فعل هذا إلا إذا اعتصم الجميع بحبل واحد.
وقال شولتس إن هذا الأمر يتطلب أن تتحول هذه القضية إلى المهمة ذات الأولوية الأولى في سياسة الاقتصاد، مضيفا أن قطاع الصناعات الكيماوية وحده سيحتاج في 2050 إلى كم من الطاقة يعادل ما تستهلكه ألمانيا كلها في الوقت الراهن، وذلك حتى يتم التمكن من إدارة مسألة الحياد الكربوني اقتصاديا.
المرشح للمستشار في ألمانيا أضاف في حديثه إلى حزبي التحالف المسيحي وهما حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري قائلا :”وبعد ذلك يظهر أشخاص يقولون إننا لا يجب أن نفعل شيئا، وهذا أمر مؤلم وغير مسؤول بالنسبة لمستقبل بلادنا”، لكنه حذر من أن الخطأ، الذي سيتم ارتكابه في الحكومة الألمانية المقبلة لا يمكن تعديله في غضون أربعة أو ثمانية أعوام.
كما دعا إلى توفير مزيد من الإسكان الاجتماعي، مؤكدا ضرورة بناء 400 ألف منزل جديد كل عام، منها نحو 100 ألف مدعومة من الدولة. وأضاف: “هذا ليس سحرا، لا يجوز أن نقف مكتوفي الأيدي”.
وقال إنه يتم حاليا بناء نحو 300 ألف شقة سنويا في ألمانيا، ومع ذلك فإن الجهود المبذولة حتى الآن ليست كافية، لأن كثيرا من الناس لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف السكن، بحسب تعبيره.
كما ذكر أنه من حق نحو نصف الأسر الحصول على شقة مدعومة وهذا جزء من التمتع بحياة جيدة، حيث يمكنك شراء شقة عادية، مضيفا أن الإسكان المدعوم مهمة مستقبلية لألمانيا.
يشار إلى أن توقعات وزارة الاقتصاد الألمانية تشير إلى أن نمو اقتصاد البلاد ستصل هذا العام لنحو 4%، بعد انكماش 4.6 % العام الماضي بسبب الجائحة.