أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
سجل اقتصاد منطقة اليورو في الربيع الثاني لهذا العام نموا بلغت نسبته 2%، وفقا لتقرير صدر اليوم الثلاثاء عن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي”يوروستات”، في وقت أكد فيه المكتب أن نشاط التوظيف شهد تسارعا في نفس الربع.
يأتي هذا التقرير في تأكيد لقراءته السابقة، حيث حفز تخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا النشاط الاقتصادي بعد فترة ركود قصيرة.
المكتب أوضح بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي بلغ 2% مقارنة بالربع السابق، لكن مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، فإن الارتفاع يصل لنحو 13.6 %، وهي فترة كان اقتصاد منطقة اليورو قد عانى من أسوأ مراحل الجائحة.
وفي تقرير منفصل، أكد المكتب أن نشاط التوظيف في المنطقة نما 0.5 % في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران مقارنة مع الربع السابق.
وأضاف بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي غذى ارتفاعا في نشاط التوظيف في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران مع زيادة المؤشر 0.5 % على أساس فصلي و 1.8 % على أساس سنوي. وكان النمو السنوي أعلى من التوقعات بانتعاش 1.5 % بعد سلسلة من الانخفاضات.
والأسبوع الماضي، قال “يوروستات” إن منطقة اليورو سجلت ارتفاعا كبيرا في فائض تجارتها مع بقية دول العالم خلال شهر يوينو/ حزيران الماضي مقارنة مع الشهر السابق له .
وأوضح المكتب أن دول منطقة اليورو سجلت فائضا 18.1 مليار يورو في يونيو/ حزيران، مشيرا إلى أن هذا الرقم يشكل ارتفاعا من فائض تجاري 7.5 مليار يورو مقارنة مع مايو/ أيار.
ومطلع الشهر الجاري كشف تقرير اقتصادي عن تسجيل أنشطة الأعمال في منطقة اليورو تحسنا كبيرة خلال يوليو/ تموز الماضي، وذلك في أسرع وتيرة نمو في 15 عاما، وفقا للقراءة النهائية لمؤشر “آي.إتش.إس” ماركت لمديري المشتريات، والذي يُعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد.
وبحسب المؤشر فإن هذا النمو جاء بعد إلغاء المزيد من قيود فيروس كورونا وتسارع وتيرة حملات التطعيم في المنطقة، وعودة الحياة لقطاع الخدمات المهيمن على التكتل.
اقرأ أيضا: ارتفاع الدين العام الإيطالي إلى نحو 2.7 تريليون يورو
لكن الاضطرابات التي تعتري سلسلة الإمدادات ونقص العمالة يعني ارتفاع أسعار المدخلات بأسرع وتيرة فيما يزيد عن عقدين.
كما نالت مخاوف من قيود إضافية لاحتواء سلالة دلتا سريعة الانتشار من فيروس كورونا من التفاؤل.
وصعدت القراءة النهائية لمؤشر “آي.إتش.إس” لإنشطة الأعمال إلى 60.2 الشهر الماضي من 59.5 في يونيو/ حزيران، وهو أعلى مستوى منذ يونيو /حزيران 2006.
الجدير ذكره، أن اقتصاد المنطقة التي تضم 19 دولة تتعامل باليورو قد شهدت ركودين فنيين، وهو يعرف بأنه تسجيل انكماش على مدى ربع عام، منذ بداية 2020، مع تضرره من قيود فيروس كورونا في أحدث فترة وهي الممتدة بين نهاية 2020 وبداية 2021.