أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
يتجه قطاع صناعة الكيماويات في ألمانيا للخروج بقوة من أزمة جائحة كورونا، وذلك بعد تسجيله مبيعات قياسية فاقت التوقعات خلال الأشهر الستة الأولى هذا العام.
الاتحاد الألماني للقطاع قال أمس الأربعاء، إنه في الربع الثاني من هذا العام تمكن القطاع من مواصلة الأداء الجيد الذي حققه مع بداية هذا العام، ويتطلع إلى تحقيق نتائج قياسية هذا العام.
ووفقا للبيانات التي أعلن عنها الاتحاد، فإن الزيادة القوية في الأسعار أدت لنمو الإنتاج بنسبة 5.9% خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021.
كذلك أدى إلى ارتفاع حجم مبيعات ثالث أكبر قطاع صناعي في ألمانيا بنسبة 12% إلى 111 مليار يورو، وذلك في سياق الانتعاش العالمي للإنتاج الصناعي.
بيانات الاتحاد أكدت أيضا أن جميع أفرع الإنتاج في القطاع تقريبا قد استفادت من الارتفاع، مشيرة إلى أنه كان هناك نمو قوي بشكل خاص في المواد الكيميائية الأساسية، مع زيادة إنتاج البلاستيك (البوليمرات) بأكثر من 20%.
كما تمكن منتجو المواد الكيميائية الخاصة من زيادة مستوى إنتاجهم بنسبة 8.7% مقارنة بالعام السابق.
لكن نطاق النمو كان أقل لدى مصنعي الأدوية، حيث ارتفع الإنتاج بنسبة 1.4% فقط، بينما كان هناك انخفاض بنسبة 1.8% في إنتاج السلع الاستهلاكية الكيميائية مثل الصابون والمطهرات ومواد التنظيف.
اقرأ أيضا: سولتش: ألمانيا على أعتاب ثورة صناعية جديدة
تعليقا على هذه الأرقام، توقع رئيس الاتحاد، كريستيان كولمان، حجم مبيعات قياسي للعام الحالي قدره 211 مليار يورو، على الرغم من الاضطرابات في سلاسل التوريد والنقص في المنتجات الأولية.
وأضاف كولمان: “هذه عودة قوية، وتظهر بشكل مثير للإعجاب مدى أهمية صناعة الكيماويات والأدوية المنافسة دوليا كمرساة للاستقرار لبلدنا”.
يذكر أن هذا القطاع سجل أفضل أداء له في 2018، عندما حقق مبيعات بقيمة 203 مليارات يورو، في حين أن عام كورونا 2020 لم يدر سوى 190 مليار يورو.