تقاريرمجتمع
أخر الأخبار

رغم انخفاضها.. الجرائم في السويد من قبل أبناء المهاجرين هي الأعلى

أخبار العرب في أوروبا – السويد

أفادت دراسة حديثة قامت بها دائرة مكافحة الجريمة في السويد ونشرت نتائجها أمس الأربعاء، أن نسبة المشتبه بهم بارتكاب جرائم انخفضت في السويد بين العامين 2007 و2018.

ورغم ذلك، فإن الدراسة كشفت أيضا أن عدد الأشخاص المولودين في الخارج أو المولودين في السويد لأبوين مهاجرين، المشتبه في ارتكابهم جرائم، لايزال أكبر من عدد الأشخاص المولودين في البلد لأبوين مولودين في السويد، بنحو مرتين ونصف.

كما أشارت الدراسة إلى أن عدد المشتبه بهم عموما سواء بين المولودين في السويد أو المولودين خارجها انخفضت خلال فترة الدراسة الممتدة بين 2007 و2018.

ووفقا للدراسة فإن العمر يلعب دورا في الإحصاءات، حيث تبين أن هناك نسبة أعلى من المشتبه بهم في ارتكاب الجرائم بين الشباب المولودين في السويد لأبوين مهاجرين أو الشباب المولودين في الخارج. وعموما فإن الشباب أكثر ارتكابا للجرائم.

تعليقا على نتائج الدراسة، قال “ديفيد شانون” المسؤول في دائرة مكافحة الجريمة في تصريح صحافي: “عندما نقارن مجموعات مختلفة بالمجموعة المرجعية التي تتكون من أشخاص مولودين في السويد لأبوين مولودين فيها أيضا، نرى أن الفروق الكبيرة لا تزال عند المستوى نفسه تقريبا في العام 2018 كما كانت عليه في 2007”.

ورغم تراجع عدد المشتبه بهم بارتكاب جرائم عموما، فإن الرقم زاد في بعضها مثل جرائم المخدرات، حيث ارتفعت في جميع المجموعات التي تناولتها الدراسة.

كما زادت جرائم العنف القاتل في مجموعة المولودين في السويد لأبوين مهاجرين.

وخلصت الدراسة إلى أنه بشكل عام انخفض عدد المشتبه بهم المولودين في السويد لأبوين مولودين في البلد من 1.6 % العام 2007 إلى 1.4 %العام 2018.

 كذلك، انخفضت النسبة بين المولودين في السويد الذين لديهم والد واحد مولود في الخارج من 3.3 % إلى 2.6 %، فيما انخفضت النسبة في مجموعة المولودين في البلد لأبوين مولودين في الخارج من 5.3% إلى 4.7 %

أيضا انخفضت نسبة المشتبه بهم بين الأشخاص المولودين في الخارج من 4.0 % إلى 3.6 %.

وسبق أن كشفت دراسة سويدية صدرت في فبراير/شباط الماضي عن تزايد حالات الاغتصاب في السويد بشكل حاد، مشيرة إلى أن نحو 60% من المدانيين بجرائم الاغتصاب في البلاد من خلفية مهاجرة.

اقرأ أيضا: السويد الأولى عالميا في مجال الرعاية الصحية

الدراسة التي قامت بها آنذاك جامعة “لوند” السويدية أكدت ارتفاع نسبة جرائم الاغتصاب في البلاد بنسبة 44% خلال العام الماضي 2020 لتصل إلى 8820 جريمة اغتصاب أو محاولة اغتصاب.

وبحسب الدراسة، فإن ملفات المدانيين في جرائم الاغتصاب في السويد أظهرت أن نحو 60% منهم من ذوي الأصول المهاجرة.

وشملت الدراسة 3 آلاف مدان، بغرض معرفة السمات المشتركة بينهم، ليتبين أن 1800 منهم، هم من الجيل الأول والثاني من المهاجرين إلى السويد.

وأوضحت الدراسةأن 34.5% من هؤلاء المدانين قدموا من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأكثر من 19% جاءوا من دول إفريقية أخرى و15% من أوروبا الشرقية، لافتة إلى أن نصف هؤلاء كانوا قد ادينوا بجرائم عنف سابقا قبل إدانتهم بجرائم الاغتصاب.

وأشارت الدراسة كذلك، إلى أن غالبية المدانين من ذوي الأصول المهاجرة، هم ممن ولدوا في منتصف السبعينات ولم يكملوا تعليمهم الدراسي، كما أنهم من أصحاب الدخول المنخفضة ويقطنون في مناطق توصف بالمهمشة أو الضعيفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى