أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعنلت السلطات الفرنسية أمس الأربعاء، استكمال تطبيق الخطة الفرنسية البريطانية لمكافحة محاولات الهجرة إلى المملكة المتحدة، موضحة بأنه تم وضع قسم إضافي من الحواجز والأسلاك الشائكة على جانبي الطريق السريع في مدينة كاليه قرب مدخل نفق بحر المانش الذي يصل بين البلدين.
ويأتي وضع هذه الأسلاك والحواجز على جانبي طريق A16، لمنع المهاجرين من القفز والاختباء في الشاحنات المتجهة إلى بريطانيا.
وتركيب هذه الأسلاك الشائكة ليس أمرا جديدا في مدينة كاليه، التي أضحت أغلب جسورها محاطة بأسوار بيضاء عالية تضفي عليها طابعا موحشا، في وسيلة تعمد الحكومة الفرنسية إلى استخدامها للحد من محاولات عبور الحدود خلسة إلى بريطانيا.
ودأب العشرات من المهاجرين بشكل أسبوعي على القفز على الشاحنات المتجهة إلى بريطانيا، مستغلين الازدحام المروري على الطريق السريع عند مدخل النفق .
ورغم خطورة التجربة ومطاردتهم من قبل الشرطة، كانوا يعبرون الطريق سيرا على الأقدام، الأمر الذي أدى إلى وقوع حوادث مأساوية، كان آخرها وفاة مهاجر سوداني صدمته سيارة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وازداد معدل دخول المهاجرين من فرنسا إلى بريطانيا خلال الفترة الأخيرة. وتم تسجيل الأسبوع الماضي رقم قياسي جديد لعبور المهاجرين لبحر المانش نحو المملكة المتحدة.
وبحسب الداخلية البريطانية تم إنقاذ 828 مهاجرا كانوا على متن 30 قاربا صغيرا، في حين ذكرت فيه السلطات الفرنسية إنها أنقذت نحو 200 مهاجر خلال ثلاث عمليات إنقاذ .
اقرأ أيضا: فرنسا بصدد تطعيم 18 مليون شخص بجرعة ثالثة
وسبق أن ناقشت الحكومة البريطانية مشروع قانون الجنسية والحدود، الذي ينص على أن المهاجرين الذين يدخلون بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة قد يواجهون عقوبة تصل إلى أربع سنوات في السجن.
لكن ذلك أثار ردود فعل عنيفة من قبل الناشطين والجمعيات الخيرية، الذين حثوا الحكومة على إنشاء طرق ومخططات أكثر أمانا لطالبي اللجوء واللاجئين.
يشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري ولغاية نهاية يوليو/ تموز الماضي، سجلت السلطات البريطانية والفرنسية أكثر من 12 ألف حالة عبور لبحر المانش.
