أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
لا تزال آثار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” تظهر على المستوى الاقتصادي، لكن آثار أخرى بدأت في الظهور لاسيما على المستوى التعليمي مع بداية العام الدارسي الجديد.
ويمكن معرفة هذا من خلال أروقة الجامعات في المملكة المتحدة، حيث تؤكد البيانات من جانب جهاز الالتحاق بالجامعات والكليات في الجامعات البريطانية، أن هناك تراجع كبير في التحاق طلاب الاتحاد الأوروبي في الجامعات.
هذا الأمر سوف يكلف الكثير من المؤسسات الأكاديمية المرموقة في المملكة المتحدة، وفق ما تؤكده إدارة تلك الجامعات.
وتشير تلك البيانات إلى أن إجمالي التحاق الطلاب بالجامعات البريطانية الخريف الجاري من طلاب الاتحاد الأوروبي بلغ 11 ألف و700، مقابل 27 ألفا و750 العام الماضي .
وكان لجائحة فيروس كورونا أثر حتمي على أعداد الطلاب الدوليين، بحسب المؤسسات الأكاديمية البريطانية.
اقرأ أيضا: عودة 12.3 مليون تلميذ إلى مقاعد الدراسة في فرنسا
لكن لايوجد شك بين الأكاديميين البريطانيين أن السبب الرئيسي وراء هذا التراجع الكبير والذي تجاوز الـ60 %، هو الآثار التراكمية لـ”لبريكست” التي تشمل رسوم تعليم أعلى للغاية والمزيد من الإجراءات البيروقراطية، الأمر الذي أدى لعزوف آلاف الأوروبيين عن التوجه نحو الجامعات البريطانية.
يذكر أنه بين 84 جامعة في المملكة المتحدة، شهدت 66 جامعة انخفاض نسبة الموظفين إلى الطلاب، وتدهورت الأدلة البحثية في 59 جامعة وانخفض عدد الطلاب الدوليين في 51 جامعة بريطانية، وفقا لتقرير صدر منتصف العام الماضي.
ومنذ عام 2017 بدأت الجامعات البريطانية تتراجع على قائمة أفضل جامعات العالم التي تصدرها مجموعة (QS)، وتعتمد منهجية التصنيف التي تصدرها المجموعة على السمعة الأكاديمية وأحجام القاعات الدراسية ومخرجات البحث وعدد الموظفين ونسبة الطلاب الدوليين. ورغم ذلك، لاتزال أربع جامعات بريطانية ضمن افضل 20 جامعة في العالم .