أخبار العرب في أوروبا – السويد
عاد النقص في العمالة الماهرة داخل السويد إلى مستوياته التي كان عليها في العام 2018، بحسب ما كشفه تقرير صادر عن غرفة تجارة العاصمة ستوكهولم اليوم الأحد، رغم ارتفاع عدد البطالة في البلاد.
التقرير يشير إلى أن سوق العمل السويدي يحتاج للكثير من الموظفين في قطاعات عدة مثل المحاماة وتكنولوجيا المعلومات، داعياً أرباب العمل والشركات إلى توظيف المزيد.
وكانت السويد قد شهدت قبل وباء كورونا، نقصاً كبيراً في عمالة بعض المهن، مثل الاقتصاديين والمحامين والموظفين المختصين بتكنولوجيا المعلومات والرقمنة. لكن مع ظهور وباء كورونا وتأثر الاقتصاد زاد تراجع تلك العمالة، بحسب التقرير.
في هذا السياق، يقول ستيفان ويستربرغ، كبير الاقتصاديين في غرفة التجارة في ستوكهولم، “إننا نرى أن نقص العمالة عاد إلى أعلى المستويات، مثل تلك التي تم قياسها في عام 2018”، مشيرا إلى أن هناك سببين رئيسيبن لنقص العمالة الماهرة في السويد.
أولهما عودة نمو الاقتصاد بشكل سريع وهذا يخلق طلباً كبيرًا على العمالة الماهرة في بعض القطاعات.
أما السبب الثاني، يتعلق بأوجه القصور الهيكلية، إذ أن هناك ولفترة طويلة نقصاً في الموظفين المهرة في مجالات عدة خصوصاً المهندسين والأشخاص المتمرسين في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
تقرير غرقة التجارة أشار كذلك إلى أنه بعد وباء كورونا عانت قطاعات عدة مثل المطاعم والفنادق من نقص كبير في العمالة.
وبحسب التقرير فإن السبب في هذا النقص جاء بعد أن أجبر العديد من العاملين في تلك القطاعات على ترك أعمالهم على أثر توقف بعض نشاطاتها والتحول إلى وظائف أخرى.
في الوقت نفسه، يؤكد التقرير أن معدل البطالة مرتفع في السويد، مشيرا إلى أن نسبة البطالة هي رابع أعلى نسبة في الاتحاد الأوروبي بأكمله.
وبحسب أرقام أرقام مكتب العمل السويدي الصادرة نهاية الشهر الماضي، فقد بلغ معدل البطالة 7.8 %.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. أجور العمال المرتبطين باتفاق أجور تزيد 50% عن غير المتعاقدين
لكن في مقابل العدد الكبير من العاطلين عن العمل في السويد، فإن نسبة كبيرة منهم لا تملك المهارات المطلوبة في العديد من المهن.
في هذا السياق، طالب التقرير من الحكومة السويدية ضرورة أن يأخذ نظام التعليم السويدي في الاعتبار، المهن التي تعاني نقصاً في العمالة الماهرة .
تقرير غرفة تجارة ستوكهولم ذكر أنه بين الربع الاول والثاني هذا العام، ارتفع عدد الوظائف الشاغرة في السويد بنسبة 56 %، لتصل إلى أكثر من 36 ألف وظيفة، مشيرا إلى أن العاصمة ستوكهولم وحدها 42 % من مجمل هذه الوظائف الشاغرة، حيث تجاوز العدد الـ 15 ألف وظيفة .
