أخبار العرب في أوروبا – متابعات
كشفت تقارير إعلامية اليوم الثلاثاء، عن عزم الحكومة الجزائرية عدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر المملكة المغربية والذي ينتهي في الـ 13 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وبحسب مصادر من الحكومة الجزائرية نقلها تلفزيون” النهار” الجزائري، فإنه لا توجد أي محادثات مع الجانب الإسباني بهدف تجديد العقد.
المصادر أكدت أن الجزائر تتجه إلى قصر إمدادات الغاز إلى إسبانيا على أنبوب “ميد غاز” الذي يربط ميناء بني صاف غربي الجزائر بمدينة ألميريا جنوب شرق إسبانيا الواقعة على البحر المتوسط.
واعتبرت المصادر أنه “لن تكون هناك حاجة لتوريد مزيد من الغاز عبر الأنبوب العابر لأراضي المغرب”.
والانبوب يمتد الأنبوب على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترا داخل الأراضي المغربية، وهو ما يُخول الرباط الحصول على حقوق المرور بواقع 7% من الكمية المتدفقة في الأنبوب، أي ما يوازي 700 مليون متر مكعب كمتوسط سنوي، أي حوالي 65% من حاجيات المغرب من الغاز البالغة 1.3 مليار متر مكعب سنويا.
اقرأ أيضا: وصول نحو 160 مهاجرا جزائريا إلى سواحل إسبانيا
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر والرباط توترا حادا وصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية من جانب الجزائر نهاية الشهر الماضي .
الجدير ذكره، أن العلاقات بين البلدين تشهد منذ عقود طويلة توترا مستمرا، إذ تدعم الجزائر جبهة تحرير “البوليساريو” التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية التي تعتبرها الرباط منطقة ضمن أراضيها والحركة متمردة، وهو موقف تؤيده معظم دول العالم.
في مقابل ذلك، دعا دبلوماسي مغربي في نيويورك إلى حق”شعب منطقة القبائل” بالجزائر في تقرير المصير، فردت الجزائر باستدعاء سفيرها في الرباط قبل نحو شهرين، ليأخذ التوتر منحى آخر وصل حد العلاقات الاقتصادية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية، علما أن الحدود البرية مغلقة بين البلدين منذ العام 1994.