أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
اصبحت الشابة المصرية الإيطالية مريم علي (20 عاما ) أصغر المرشحين لمقعد بلدية العاصمة الإيطالية روما، بعدما أعلنت رسميا ترشحها للانتخابات المقررة أن تبدا الشهر المقبل.
وقالت الشابة مريم التي نشأت روما، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية أمس الأربعاء، إنها “منذ الصغر يصطحبها والدها سامي سالم في العمل الخيري، وإنه هو من علمها وحفزها على مساعدة الغير من الصغار وكبار السن وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم”.
وأضافت أنه لديها “قدرة عالية على الإنصات للغير ومعرفة المشاكل التي يواجهونها ومحاولة العمل على حلها”.
وذكرت خلال حديثها بأنها لم تفكر كثيرا للإقدام على خطوة انتخابات بلدية روما، مؤكدة بأنها قررت أن يكون ترشحها “نافذة واسعة تستطيع من خلالها مساعدة الغير بشكل أوسع مثلما كانت تحلم وهي صغيرة”، مشيرة إلى أن الترشح جاء بمساعدة والدها الذي شجعها كثيرا على هذا القرار.
ووفق قولها فإن الشعب الإيطالي “استغرب” سنها الصغير اعتقادا منهم أنها ليس لديها خبرة، كما أنهم “نظروا للحجاب الذي ترتديه، حيث أن الصورة الذهنية لديهم عن المرأة المسلمة أنها تجبر على ارتداء الحجاب وليس لها معنى أو دور”.
لكنها أكدت، أن كونها امرأة مصرية وعربية نشأت في إيطاليا، جعلها “تكتسب العديد من الثقافات واللغات المختلفة”، وهو الأمر الذي ساعدها على تكوين صورة كاملة حول المجتمع الذي تعيش فيه، يُمكنها من تحمل مسؤولية المنصب الذي ترشحت إليه.
اقرأ أيضا: تعهد بخفض أسعار المنازل.. “شولتس” يذهب بعيدا في وعوده الانتخابية
من جانبه، سامي سالم، والد مريم، قال إنّ عمرها 20 سنة، وهو ما دفع الصحافة الإيطالية للاهتمام بها على أنّها أصغر مرشّحة كمستشارة لمحافظ روما، خاصّةً وأنها معروفة بأنّها صاحبة نشاط عالي داخل المجتمع.
وتابع في تصريحات صحافية اليوم الخميس:”علاقتي ببناتي هي علاقة صداقة، والتحاور بيننا على مستوى الصداقة، وليس على مستوى الأب وابنه”، مشيرا إلى فخره بمريم لأنه لديها قضية ورؤية تنوي العمل عليها.
وأكد “سالم” أنّ رئيس حزب “ديموس” الإيطالي، وهو حزب يساري وداعم لقضايا الأجانب، تواصل معها في جلسة نقاشية، ودرست مبادئ الحزب وأفكاره، وعرضت عليه أهدافها ودورها ورسالتها، ومن تلك اللحظة حدث الاتفاق بينهما للترشّح في الانتخابات عن الحزب.
