أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
فككت الشرطة الفرنسية مخيم للمهاجرين في منطقة “غراند سانت” شمال البلاد، دون تأمين حلول سكن لهم، بحسب ما أكدته جمعيات محلية التي استنكرت إجلاء المهاجرين بهذا الشكل.
وقالت الجمعيات إن الشرطة الفرنسية تدخلت صباح أمس الأول الخميس لتفكيك مخيم أنشأه مهاجرون على أطراف مدينة غراند سانت، حيث يتجمع المهاجرون أملا بفرصة العبور إلى بريطانيا.
وكان مئات الأشخاص قد وضعوا خيامهم واستقروا في هذا المكان منذ عدة أشهر حيث وصل عدد قاطنيه إلى 800 شخص بينهم نساء وأطفال، بعد أن أجلتهم السلطات من غابات بيوتوك المجاورة.
وتؤكد الجمعيات بأن الشرطة أجبرت سكان المخيم بما في ذلك النساء والأطفال، على مغادرة المنطقة.
وتقول للناشطة “ماري شابيل” في جمعية “يوتوبيا 56” المدافعة عن المهاجرين إن ذلك “حدث بسرعة كبيرة لدرجة أن الكثير من الناس لم يكن لديهم الوقت لجمع أغراضهم”.
ويؤكد أعضاء جمعيتي مراقبي حقوق الإنسان (HRO) و”يوتوبيا 56″، الذين كانوا حاضرين أثناء عملية الإخلاء، أن المحافظة خصصت أربع حافلات فقط للمهاجرين من أحل نقلهم إلى مراكز الاستقبال في المنطقة.
في هذا السياق، ذكرت المسؤولة في جمعية “يوتوبيا 56” أن “هذا التفكيك تم الإعلان عنه وكأنه عملية إيواء، لكن في الواقع السلطات أمنت رعاية حوالي 70 شخصا فقط”.
ونددت جمعية “مراقبي حقوق الإنسان”، في تغريدة على تويتر “بالعنف الذي يرتكبه عمال نظافة مجموعة راميري”، الذين يتحكمون في جرافات مزودة بشفرات كبيرة حادة “يعرضون حياة الناس للخطر بسبب قيادتهم غير السليمة”.
اقرأ أيضا: ارتفاع حاد في عدد ضحايا المهاجرين خلال رحلة العبور إلى الكناري
يذكر أنه منذ تفكيك مخيم ضخم في “كاليه” عام 2016، الذي كان يؤوي ما يصل إلى 9 آلاف شخص، تفرق المهاجرون في عدة مخيمات معظمها في عدة مناطق قريبة من المنطقة.
ودأبت السلطات الفرنسية بعد ذلك على تفكيك المخيمات العشوائية للمهاجرين بشكل متكرر بالبلاد، لكن في معظم الأحيان لا يتم تأمين سكن للمهاجرين، بحسب ما تؤكده المنظمات الإنسانية الفرنسية.