أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أفادت تقارير صحافية إسبانية، اليوم الاثنين، أنه خلال الساعات الـ24 الماضية تم تنفيذ عدة عمليات إنقاذ لمهاجرين “حراقة” مغاربة قبالة جزر الكناري في المحيط الأطلسي.
ووفقا للمصادر فإن فرق الإنقاذ الإسبانية استطاعت إغاثة أكثر من 370 مهاجرا مغربيا ليلة أمس الأحد عبر 8 عمليات إنقاذ.
وأضافت أنه صباح اليوم الإثنين ، نفذت السلطات الإسبانية مهمة إنقاذ تاسعة قبالة جزر الكناري، أغاثت خلالها 32 مهاجرا مغربيا، فيما عثرت على جثة امرأة قضت أثناء رحلة العبور.
وبحسب فرق الإنقاذ الإسبانية، حددت السلطات بعد منتصف الليل موقع القارب قبالة جزيرة غران كناريا على بعد حوالي خمسة كيلومترات جنوب أرغوينغوين، وكان من بين الناجين امرأة وقاصر.
وتشهد حاليا جزر الأرخبيل الإسباني توترا بعد أن تسبب ثوران بركان “كمبر فيجا” في جزيرة لاس بالماس بإحراق 320 منزلا و400 هكتار من الأراضي الزراعية، وبلغت قيمة الخسائر المادية نحو 400 مليون يورو.
في سياق متصل، ذكرت تقارير إسبانية أن زيادة تدفق المهاجرين تأتي مع تشديد الرقابة على البحر المتوسط، حيث ارتفع عدد المهاجرين الوافدين إلى الأرخبيل الإسباني انطلاقا من السواحل المغربية، علما أن المسافة بين أقرب نقطتين فاصلتين بين الساحل المغربي وجزر الكناري حوالي 100 كلم.
لكن التيارات المائية القوية التي تسيطر على تلك المنطقة من المحيط الأطلسي تجعل عبور تلك المسافة شديدة الخطورة.
اقرأ أيضا: ارتفاع حاد في عدد ضحايا المهاجرين خلال رحلة العبور إلى الكناري
يذكر أنه خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، وصل 7531 مهاجرا إلى جزر الكناري، وهو ضعف العدد الذي تم تسجيله خلال نفس الفترة من 2020.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، ارتفاع عدد وفيات المهاجرين خلال رحلة عبور المحيط نحو جزر الكناري.
وتقول المنظمة الأممية إنه تم توثيق وفاة 780 شخصا منذ بداية العام الجاري ولغاية نهاية أغسطس/ آب الماضي، مقارنة بـ 320 وفاة خلال الفترة نفسها خلال العام الماضي 2020.
وتؤكد المنظمة أن من بين الضحايا كان هناك 177 امرأة و50 طفلا، موضحة أن الشهر الماضي كان الأكثر دموية حيث لقي 379 شخصا حتفه في الأطلسي خلال رحلة الهجرة نحو الكناري وهو رقم يشكل نصف العدد الاجمالي للضحايا منذ بداية العام الجاري.