أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
بدات السلطات البريطانية اليوم السبت، في نشر أفراد من الجيش للمساعدة في توصيل الوقود إلى محطات توزيعه.
يأتي مع استمرار أزمة نقص الوقود بالبلاد في التفاقم وسط “شراء بدافع الذعر” من سائقي السيارات.
وتقول مصادر في الحكومة البريطانية إن نشر الجنود جاء بهدف توصيل الوقود إلى محطات البنزين للسيطرة على أزمة إمداداته المستمرة.
وأوضحت المصادر أن الجيش سيبدأ في نقل الوقود إلى محطات الوقود الرئيسية، بعد أن تبين أن الوضع يتحسن ببطء شديد.
وسيتلقى السائقون العسكريون تدريبات متخصصة قبل الانتشار، إذا لم تختف الأزمة في الأيام المقبلة.
ولغاية الآن لاتزال الكثير من محطات الوقود في بريطانيا بلا وقود، رغم تأكيد وزراء في الحكومة منذ أيام على أن الأزمة في طريقها للانحسار، فيما ذهب بعض الوزراء إلى القول بأن “الأزمة انتهت بالفعل”.
لكن تجار التجزئة يقولون إن أكثر من ألفي محطة وقود ما زالت خالية تماما من المحروقات.
من جهتها شركات النفط، ومن بينها “شل”، و”إكسون موبيل”، و”غرين إنيرجي”، اكدت أنه لا يوجد نقص في البنزين.
وذكرت أن الضغوط على الإمدادات ناتجة عن “ارتفاع مؤقت في طلب العملاء، وليس عن نقص في الوقود على المستوى الوطني”.
اقرأ أيضا: بعد أزمة السائقين.. بريطانيا تعاني من نقص الجزارين
وكانت أزمة الوقود في بريطانيا قد بدأت الأسبوع الماضي، وذلك بعد انتشار الذعر بشأن الوقود، إثر إعلان شركة النفط “بي بي” عن أنها ستضطر إلى إغلاق عدد قليل من محطات الوقود “مؤقتا” بسبب نقص سائقي الشاحنات. كما واجهت قلة من شركات النفط الأخرى مشاكل مماثلة في تلك المرحلة.
وتحت الضغط، قررت الحكومة البريطانية تعديل سياسة الهجرة ومنح ما يصل إلى 10500 تأشيرة عمل موقتة، من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول، بهدف تعويض النقص الحاد في عدد سائقي الشاحنات، وكذلك الموظفين في القطاعات الرئيسية للاقتصاد البريطاني.