اقتصاد واعمالتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

في ذكرى الوحدة.. ميركل توصي الألمان بمواصلة العمل من أجل الديمقراطية

 أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا

 بالتزامن مع الذكرى الـ 31 لإعادة توحيد شرق وغرب المانيا والذي يصادف اليوم الاحد الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، دعت المستشارة أنغيلا ميركل، المواطنين الألمان إلى ضرورة استمرار العمل من أجل الديمقراطية.

وفي خطاب من المتوقع أن يكون أحد خطاباتها الأخيرة، قالت المستشارة المنتهية ولايتها إن”الوحدة الذهنية والهيكلية لألمانيا لم تكتمل بعد”.

وأضافت أن “المعلومات المضللة والتحريض اللذين شهدهما النقاش العام يعدان هجوما على الديمقراطية، وأن تحقيق الديمقراطية لا يجب أن يعتبر أمرا مسلما به، بل يجب أن نعمل معاً من أجلها بشكل دائم ومستمر”.

وبعد ثلاثة عقود لا يزال هناك انقسام سياسي واقتصادي بين شرق ألمانيا الشيوعي سابقا وغربها. واتضح هذا التباين بجلاء في الانتخابات العامة التي أجريت يوم الاحد الماضي.

واستحوذ حزب البديل اليميني المتطرف على 16 دائرة انتخابية في الشرق، رغم انخفاض إجمالي الأصوات التي حصدها في أنحاء البلاد.

وخاطبت ميركل حشدا في مدينة هاله بشرق البلاد قائلة: “الديمقراطية ليست موجودة ببساطة… بل يجب العمل معا من أجلها، مرة تلو الأخرى، ويوميا”.

كما اعربت عن تخوفها من التعامل المتهور مع المنجزات الديمقراطية في بعض الأحيان، مضيفا بالقول :” إن الزمن الحالي أصبح من الممكن فيه مشاهدة تعديات على ثوابت راسخة مثل حرية الصحافة، فضلا عن إمكانية إثارة الاستياء والكراهية بين قطاع من الرأي العام عبر أكاذيب ومعلومات مضلّلة، وعندئذ تتعرض الديمقراطية للهجوم”.

كما أشارت إلى أن هذا الأمر وضع التماسك الاجتماعي على المحك، لافتة إلى مقتل أحد السياسيين الإقليميين في حزبها، وإطلاق النار القاتل مؤخرا على موظف محطة وقود طلب من شخص استخدام كمامة، كأمثلة على هجمات لفظية أدت إلى “تطرف المجتمع في ألمانيا”.

اقرأ أيضا: التضخم في ألمانيا يتجاوز 4% للمرة الأولى منذ العام 1993

يشار إلى أن فعاليات الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية في مدينة هاله بولاية سكسونيا-أنهالت، بدأت بصلاة مشتركة تجمع بين المسيحيين والمسلمين واليهود.

وشارك في هذه الفعاليات بكنيسة القديس بولس اليوم الأحد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، إضافة لرؤساء الولايات الألمانية التسة عشر.

الجدير ذكره، أن المانيا قد تم تقسيمها بعد الهزيمة في الحرب العالمية الثانية، وسقوط ألمانيا النازية، إلى شرقية تحت الإشراف السوفياتي وغربية تحت نفوذ دول الحلفاء، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. وتم إنشاء ما يعرف بجدار برلين، بين الشطرين، والذي قسم بدوره العاصمة برلين إلى شرقية وغربية.

ومنذ الوحدة بين شطري ألمانيا في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1990، تضاعف الناتج المحلي الإجمالي للفرد ثلاث مرات في الولايات الشرقية للبلاد.

لكن ورغم مرور 31 عاما للوحدة فإن شرق ألمانيا لايزال ضعيفا من الناحية الاقتصادية مقارنة مع بقية التراب الألماني، حيث أن الكثير من الولايات الألمانية في الشرق لم تصل لنسبة النمو الاقتصادي لولايات الغرب الألماني، بما فيها ولاية برلين، وفقا للتقرير السنوي لـ”حالة الوحدة” في ألمانيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى