أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
توصلت ثلاثة أحزاب ألمانية إلى اتفاق مبدئي أمس الجمعة، لدخول مفاوضات بهدف تشكيل ائتلاف حكومي، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع على الانتخابات التشريعية.
جاء ذلك، بعد أسبوع من محادثات استكشافية ماراثونية، بحثت فيها أحزاب الاشتراكي الديمقراكي والخضر والليبرالي، أوجه الخلاف والاتفاق، قبل أن يتم الإعلان أمس عن دخول الأحزاب في مفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم.
وقال أولاف شولتز، المرشح الأبرز عن الاشتراكيين الديمقراطيين لخلافة أنغيلا ميركل في المستشارية خلال مؤتمر صحافي مشترك: “اتفقنا على نص. هذه نتيجة جيدة جدا وتظهر بوضوح بأنه يمكن تشكيل حكومة في ألمانيا تهدف إلى ضمان تحقيق تقدم”، مضيفا :“نحن مقتنعون بأن بإمكاننا إبرام اتفاقية ائتلاف حاكم قوية ومستدامة”.
بدورها، أكدت أنالينا بيربوك التي تشارك في رئاسة حزب الخضر: “نجحنا في إجراء مناقشات مكثفة حتى الساعات الأولى من أجل طرح اقتراح على الطاولة لتحالف الإصلاح والتقدم حتى نتمكن حقا من الاستفادة من العقد القادم ليكون عقد التجديد”.
من جهته، قال رئيس الحزب الليبرالي كريستيان ليندنر الذي يرجح أن يكون وزير المالية الجديد في الحكومة المقبلة إنه “بعد هذه المحادثات، اقتنعنا بأنه لم تكن هناك فرصة مماثلة لفترة طويلة لتحديث المجتمع والاقتصاد والدولة”.
والأحزاب الثلاثة التي ستشكل تحالفا غير مسبوق على رأس ألمانيا، أعدت وثيقة من 12 صفحة تعرض فيها نقاط الاتفاق والاصلاحات التي تعتزم القيام بها في السنوات الأربع المقبلة.
وتفيد الوثيقة التي عرضت، أن الأطراف الثلاثة ستعمل على تعميق محادثاتها وفتح مفاوضات رسمية تتناول جميع تفاصيل التحالف المستقبلي.
كذلك، وعد هذا التحالف بعدم زيادة الضرائب وأكد بأنه سيبقي على حدود الدين العام المنصوص عليها في الدستور الوطني، بموجب الاتفاق الحكومي المبدئي.
وقال النص إن الأطراف الثلاثة تعتزم زيادة الاستثمارات خلال السنوات المقبلة لكن “في إطار فرملة الديون الدستورية الألمانية” التي تحد بشكل صارم من احتمالات العجز العام.
اقرأ أيضا: اختناقات التوريد ونقص السلع في الأسواق العالمية تهدد نمو اقتصاد ألمانيا
ويؤكد نص الاتفاق على أن يسعى التحالف إلى “تسريع” تخلي ألمانيا عن الفحم لإنتاج الكهرباء والتقدم على تحقيق ذلك في العام 2030 بدلا من 2038.
أيضا يخطط الشركاء لمراجعة قانون المناخ الحالي للحكومة “في 2022” وإدخال “برنامج حماية المناخ الفوري” الذي سيؤثر على “جميع قطاعات” الاقتصاد.
وينتظر شركاء المانيا بفارغ الصبر تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا خوفا من شلل قد يستمر أشهرا لا سيما على مستوى الاتحاد الأوروبي إذا استمر الفراغ السياسي في برلين.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد فاز في الانتخابات التشريعيّة الألمانية بنسبة 25.7%، بينما جاءت كتلة الاتحاد المسيحي في المرتبة الثانية بنسبة 24.1%، وهي النتيجة الأسوأ في تاريخه.
وحقق حزب الخضر أفضل نتيجة في تاريخه، إذ احتل المركز الثالث بنسبة 14.8 %، أما الحزب الليبرالي فحصل على أكثر من 5% من الأصوات.