اقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

أزمة الغاز.. تحذير من عدم قدرة 3 ملايين أوروبي تحمل تكاليف التدفئة في الشتاء

أخبار العرب في أوروبا – بروكسل

مع تزايد أزمة الغاز الطبيعي في أوروبا وارتفاع الأسعار بسبب الاستهلاك المتنامي للطاقة بعد تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا ودخول فصل الشتاء، حذر مفوض الاتحاد الأوروبي للوظائف والحقوق الاجتماعية من عدم قدرة نحو 3 ملايين شخص في دول الاتحاد على تحمل تكاليف تدفئة منازلهم في الشتاء المقبل.

جاء ذلك على لسان نيكولاس شميت في تصريحات صحافية أمس الأول الأحد، أكد خلالها أن ملايين الأوروبيين في دول التكتل يعانون بالفعل من فقر الطاقة، مؤكدا أن العدد قد يستمر في الزيادة.

وقال “شميت” إن المفوضية الأوروبية يمكن أن تساعد دول الاتحاد على الحد من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة الحالي على الجمهور، لكن اتخاذ التدابير متروك للحكومات الوطنية في المقام الأول.

وسبق أن أكد اتحاد النقابات العمالية الأوروبية في سبتمبر/ أيلول الماضي أن البيانات تشير إلى أن أكثر من 2.7 مليون شخص في أوروبا لم يعد في إمكانهم تحمل تكاليف تدفئة منازلهم، على الرغم من كونهم يعملون.

وارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير هذا العام، مع تعافي الاقتصادات من تداعيات أزمة كورونا، حيث تضاعفت أسعار الجملة للغاز الطبيعي، والمؤشر الأساسي للاستهلاك الإجمالي وأسعار الطاقة الصناعية، بأكثر من ثلاث مرات، فيما انخفض المخزون بشكل كبير قبيل الشتاء، كما ارتفعت أسعار النفط والفحم.

ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن تبقى أسعار الغاز عالميا مرتفعة خلال هذا العقد مقارنة مع العقد الماضي. وحذرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية من العودة مجددا إلى مصانع الفحم لإنتاج الطاقة نظرا لكلفته المنخفضة، مما سيطيح إلى حد كبير بالجهود التي بذلت سابقا للحد من الانبعاثات الملوثة.

وبالفعل، بدأت بريطانيا إعادة تشغيل معامل الفحم الحجري لديها، إذ يعتمد قطاع إنتاج الكهرباء لديها بشكل أساسي على الغاز، ما شكل خطرا فعليا على استمرار الإنتاج. علما أن الحكومة البريطانية كانت تسعى لإيقاف معامل الفحم بشكل كامل في العام 2024، لكن التطورات الحالية قد لا تساعدها في الإيفاء بالتزاماتها.

ويتهم منتقدون روسيا بتعمد حجب الإمدادات على أوروبا لممارسة ضغط سياسي والحصول على موافقة تنظيمية أسرع على خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي جرى تشييده في الآونة الأخيرة، وسيضاعف كمية الغاز، التي يمكن شحنها عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.

لكن روسيا تنفي ذلك، وتقول إنها “تفي بالتزاماتها، وفقا للمتعاقد عليه”، وهو ما أكده كبار العملاء الأوروبيين.

اقرأ أيضا: سويسرا قد تضطر لتقليص الكهرباء عن 30 ألف شركة هذا الشتاء

وقال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن بلاده تشهد مستويات قياسية من استهلاك الغاز محليا هذا العام، لكنها لا تزال مستعدة لزيادة الإمدادات للمساعدة على تخفيف أزمة الطاقة في أوروبا.

وأضاف في مقابلة مقابلة تلفزيونية قبل عدة أيام، إن “روسيا تواجه أيضا استهلاكا قياسيا من الغاز هذا العام” مع تعافي الاقتصاد من آثار الوباء.

وتابع، أنه حتى رغم ذلك، فإن روسيا مستعدة للنظر في مبيعات إضافية من الغاز إلى أوروبا، على الرغم من عدم وجود طلبات حتى الآن من دول الاتحاد الأوروبي.

في السياق، تؤكد تقارير اقتصادية أوروبية أن أوروبا تواجه نقصا حادا في إنتاج الكهرباء منذ شهور ربما تتطور إلى أزمة خلال الشتاء المقبل، حيث ارتفعت فواتير الكهرباء إلى الضعف في بعض دول الاتحاد الأوروبي، مقارنة بما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى