أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
تمكن خلال الأيام الماضية ما بين السبت والاثنين الماضيين، قرابة 800 مهاجر من عبور بحر المانش والوصول إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام بريطانية اليوم الثلاثاء.
ووفقا للمصادر فإنه خلال الفترة نفسها حاول قرابة 1300 مهاجر عبور بحر المانش، مؤكدة أن 800 منهم تمكن من بلوغ الأراضي البريطانية، فيما أنقذت السلطات الفرنسية 482 شخصا وأعادتهم إلى فرنسا.
وأوضحت المصادر أن خفر السواحل البريطانية أنقذ السبت 410 مهاجرين، إضافة 102 يوم الأحد، فضلا 294 شخصا أمس الاثنين.
من جانبها وعلى الضفة الأخرى، تمكنت السلطات الفرنسية من اعتراض 482 مهاجرا كانوا على متن 17 قاربا خلال الفترة نفسها.
في السياق، قالت المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال في فرنسا، إن جميع المهاجرين “سالمون ومعافون” وتولت أمرهم بعد إنقاذهم فرق الإطفاء وشرطة الحدود.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية قالت الأسبوع الماضي، إنها أنقذت واعترضت في غضون يومين، ما مجموعه 1115 مهاجرا في أثناء محاولة عبور المانش على متن قوارب صغيرة قادمة من فرنسا.
وبحسب السلطات الفرنسية، حاول نحو 15400 مهاجر عبور المانش منذ بداية العام الجاري وحتى شهر آب/أغسطس الماضي، بينهم 3500 كانوا يعانون من صعوبات حين أنقذوا وأُعيدوا إلى السواحل الفرنسية.
ودأبت الحكومة البريطانية على اتهام نظيرتها الفرنسية بعدم استخدام كل الوسائل اللازمة، لمنع قوارب المهاجرين من الوصول إلى سواحلها.
اقرأ أيضا: للعام الـ 9 على التوالي.. ألمانيا الوجهة الرئيسية للمهاجرين للوصول إلى “الحلم الأوروبي”
وفي مواجهة زيادة عدد الوافدين، هددت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل في أيلول/سبتمبر الماضي بعدم دفع المبلغ الذي وعدت به السلطات الفرنسية، إذا لم تكن هناك “نتائج” ملموسة للحد من محاولات العبور.
والمبلغ يزيد عن 60 مليون يورو تم التعهد به من قبل بريطانيا لصالح فرنسا، بهدف تمويل تعزيز انتشار قوى أمنية فرنسية على السواحل لمنع تدفق المهاجرين عبر المانش.
وتقول السلطات البريطانية إنه تمكن أكثر من 17 ألف مهاجر من العبور إلى إنكلترا على متن قوارب صغيرة منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر / أيلول الماضي، أي أكثر من ضعف الرقم المسجل في العام 2020 بأكمله.
يذكر أن عمليات العبور غير القانونية لبحر المانش نحو بريطانيا تضاعفت منذ نهاية 2018، رغم التحذيرات المتكررة بأن الرحلة محفوفة بالمخاطر بسبب كثافة حركة المرور البحرية وبرودة المياه والتيارات البحرية القوية.