أخبار العرب في أوروبا – بولندا
استخدمت الشرطة البولندية اليوم الأربعاء، الغاز المسيل للدموع ضد مهاجرين حاولوا عبور الحدود البيلاروسية نحو بولندا.
وبحسب بيان صادر عن جهاز حرس الحدود البولندي، فإن مهاجرين غير شرعيين حاولوا اقتحام حدود البلاد مع بيلاروسيا، ما اضطر أفراد الحرس لـ”استخدام القوة والغاز ضدهم”.
ووفقا لبيان الحرس البولندي، فإن بعض المهاجرين “ألقوا الحجارة والقطع الخشبية على حرس الحدود وأفراد الجيش، وساعدهم في ذلك موظفو الخدمات البيلاروسية”، مضيفا أن “المهاجرين على الجانب البيلاروسي يمتلكون أدوات خطيرة (فؤوس وسكاكين)”.
وأضاف: “فيما يتعلق بالمهاجرين الذين دمروا السياج الحدودي، تم تطبيق تدابير الردع، بما في ذلك استخدام الغاز، كما تمت إعادة 16 مهاجرا غير شرعي إلى خط الحدود مع بيلاروسيا”، بحسب البيان.
وكانت مظاهرة قد خرجت في العاصمة البولندية وارسو يوم الأحد الماضي، تضامنا مع المهاجرين الذين يحاولون الدخول إلى بولندا عبر بيلاروسيا.
وجاء تنظيم المظاهرة للتعبير عن رفضهم تصرفات حكومة بلدهم مع المهاجرين والتي وصفوها بـ” غير الإنساني”
ورفع المتظاهرون خلال مسيرة جابت شوارع وارسو لافتات كتب عليها شعار “وقف أعمال التعذيب على الحدود”.
ومنذ بداية العام الجاري حاول نحو 20 ألف مهاجر عبور الحدود بين بيلاروسيا وبولندا معظمهم من دول الشرق الأوسط، ويقوم حرس الحدود البولندي بإعادة من تم ضبطهم إلى الخط الحدودي قسريا.
اقرأ أيضا: دراغي: أكثر من 50 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام
وكانت البرلمان البولندي قد مدد حالة الطوارئ في المناطق المتاخمة لبيلاروسيا لمدة شهرين مطلع الشهر الجاري، بعد أن تم فرضها قبل ذلك لمدة شهر.
والأسبوع الماضي، قالت مصادر إعلامية بولندية، إن البرلمان البولندي أقر تشريعا يتيح لحرس الحدود طرد المهاجرين العابرين لحدود بيلاروسيا، بطرق غير شرعية.
وأوضحت المصادر أن الإجراءات المتخذة من قبل البرلمان تتيح منع المهاجرين من دخول أراضي البلاد مدة ثلاثة أعوام بعد إلقاء القبض عليهم، كما تتيح منع البت في طلبات اللجوء المقدمة من قبل أولئك المهاجرين.
يذكر أن السلطات البولندية تقوم منذ أكثر من شهر ببناء سياج من الأسلاك الشائكة على الحدود مع بيلاروسيا البالغ طولها 418 كيلومترا، والتي تتكون إلى حد كبير من غابات كثيفة، كما زادت الحكومة عدد الجنود على الحدود ليصل لنحو 2500 جندي.