أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أفادت وسائل إعلام فرنسية أمس الجمعة، أن نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي توصلوا إلى اتفاق على نص بشأن إساءة معاملة الحيوانات يتضمن منعا تدريجيا للاستعانة بالحيوانات البرية في السيرك، وهو ما يفتح الباب أمام إقراره سريعا.
ونقل عن النائب لوييك دومبريفال من الأكثرية الحكومية، وهو أحد معدي الاقتراح القانوني، قوله:” توصلنا إلى اتفاق كان مستبعدا بشأن نص تاريخي لتحسين أوضاع الحيوانات في فرنسا”.
في هذا السياق، كتب رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس في تغريدة عبر تويتر أنه يتشارك “الفخر مع جميع البرلمانيين الذين جعلوا هذا النص ممكنا”، معتبرا إلى أن “الرفق بالحيوان محور اهتمام مركزي لمواطنينا”.
وبحسب الإعلام الفرنسي، لم يكن هذا الاتفاق سهلا، إذ إن مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه اليمين أدخل تعديلات واسعة على النص نهاية أيلول/سبتمبر، مبديا أمله في الإبقاء خصوصا على الحيوانات البرية في عروض السيرك الجوال والدلافين.
والاتفاق ينص على منع أي استغلال تجاري للأجناس البرية من خلال حظر الاستحواذ عليها وتكاثرها، ضمن فترة عامين ومنع وجودها في عروض السيرك الجوال في غضون سبع سنوات.
كذلك سيُحظر احتجاز الدلافين لاستخدامها في العروض في غضون خمس سنوات، كما ستُمنع تربية الحيوانات للإفادة حصرا من فرائها.
اقرأ أيضا: تراجع وتيرة نمو القطاع الخاص في فرنسا خلال أكتوبر
ويتضمن القانون أيضا، منع بيع صغار الكلاب والقطط في متاجر الحيوانات الأليفة اعتبارا من بداية 2024، فضلا عن منع عرض الحيوانات في واجهات المحال.
وكان استطلاع نشر منتصف 2020 من قبل معهد “ايفوب” الفرنسي، لصالح صحيفة “لوبارزين” قد أظهر أن 73% من الفرنسيين يؤيدون إجراء استفتاء حول حقوق الحيوانات.
وحتى يتم تنظيم هذا الاستفتاء، يجب أن يدعمه 185 برلمانيا و4.7 مليون مواطن فرنسي، لكن هذا هدف لم تحققه مثلا مسألة خصخصة مطارات باريس، التي حصلت على 116 ألف توقيع فقط.
وفي حال إجراء استفتاء شعبي على حقوق الحيوان، فإن 49 % ممن شملهم الاستطلاع أكدوا أنهم سيصوتون، وإذا ما تم إجراء هذا الاستفتاء، فإن 89 % من الفرنسيين أكدوا أنهم سيصوتون لصالح القانون.