أخبار العرب في أوروبا – بولندا
خرجت مظاهرة أمس السبت، ضمت نحو 100 أم بولندية قرب حدود بيلاروسيا، احتجاجا على ترحيل لاجئين بينهم أطفال حاولوا دخول الاتحاد الأوروبي.
مُنظِمة الحدث على فيسبوك قالت”لا يمكننا الجلوس مكتوفين عندما يقضي أطفال أسابيع في غابات الأراضي البولندية الباردة والرطبة والمظلمة دون ماء أو طعام وبلا أي مأوى”.
ورددت المتظاهرات عبارات مثل “عار” و”لا أحد غير قانوني”، واتهمن شرطة الحدود بإجبار المهاجرين على أن يعودوا أدراجهم.
كما حملت المتظاهرات وهن جميعهن “أمهات” لافتات كتبن عليها “حدود الموت” و”اخشوا الله وليس اللاجئين!”، وطالبن الحكومة برفع حظر المرور حتى يتمكن المهاجرون من تلقي المساعدات الإنسانية.
وقالت “سيلويا شورازي” إحدى المتظاهرات عند نقطة عبور حدودية في شرق البلاد “لقد تأثرنا لوجود هؤلاء الأشخاص في الغابة”.
وأضافت:”سألني ابني هذا الصباح: أمي، ماذا إذا كان علينا نحن أيضا أن نقضي الليلة في الغابة؟ هذا حزين جدا”.
وكانت مظاهرة شارك فيها المئات خرجت يوم الأحد الماضي، في العاصمة البولندية وارسو ضد تعامل الحكومة مع هؤلاء المهاجرين.
ورفع المتظاهرون خلال مسيرة جابت شوارع العاصمة، لافتات كتب عليها شعار “وقف أعمال التعذيب على الحدود”، تعبيرا عن احتجاجهم على تصرفات الحكومة البولندية التي يتهمونها بالتعامل “غير الإنساني” مع المهاجرين ورفض تقديم مكان للعيش والخدمات الطبية لهم.
اقرأ أيضا: بينهم أطفال ونساء.. الشرطىة الألمانية تضبط 31 مهاجرا عراقيا داخل شاحنة
ومنذ بداية العام الجاري حاول نحو 20 ألف مهاجر عبور الحدود بين بيلاروسيا وبولندا معظمهم من دول الشرق الأوسط، ويقوم حرس الحدود البولندي بإعادة من تم ضبطهم إلى الخط الحدودي قسريا.
وكان البرلمان البولندي قد مدد حالة الطوارئ في المناطق المتاخمة لبيلاروسيا لمدة شهرين مطلع الشهر الجاري، بعد أن تم فرضها قبل ذلك لمدة شهر، كما ارسلت السلطات مزيد من الجنود إلى الحدود ليتجاوز عددهم الـ 3 آلاف جندي.
ومنذ أكثر من شهر تقوم السلطات البولندية ببناء سياج من الأسلاك الشائكة على الحدود مع بيلاروسيا البالغ طولها 418 كيلومترا، والتي تتكون إلى حد كبير من غابات كثيفة، كما زادت الحكومة عدد الجنود على الحدود ليصل لنحو 2500 جندي.
وبات يعرف مسار الهجرة نحو أوروبا عبر بيلاروسيا بـ”طريق الموت”، لاسيما أن بعضهم توفي جراء البرد رغم أنه حاليا هو فصل الخريف في تلك المنطقة.