جونسون: سنرد على احتجاز السفينة.. ووزير فرنسي يعتبر لغة القوة هي المناسبة مع بريطانيا
أخبار العرب في أوروبا – عواصم
قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الخميس، في أول تعليق له على احتجاز فرنسا لسفينة صيد بريطانية عن استعداد لندن للحوار مع باريس، ولكنه شدد على أنه سيتم الرد على أي خطوات بشأن الصيد.
وقال جونسون: “نريد الحوار مع فرنسا لكن سنرد بشكل متناسب على أي خطوات منها بشأن الصيد”.
من جانبه، اعتبر وزير الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية، كليمنت بون، أن بلاده ستستخدم من الآن فصاعدا لغة القوة أمام بريطانيا، لأنها “اللغة الوحيدة” التي تفهمها الأخيرة، حسب قوله.
وقال بون في تصريحات لشبكة “CNews TV”: “أنا متمسك بحقيقة أننا نتابع الحوار حتى الآن، لقد حصلنا على نصف تراخيص الصيد اليوم، لكن هذا ليس كافيا وغير مقبول”.
وكانت السلطات الفرنسية أعلنت في وقت سابق اليوم، احتجاز سفينة صيد بريطانية ومصادرة المنتجات الموجودة عليها واتخاذ إجراءات قانونية ضد القبطان.
يأتي هذا التطور وسط خلاف بين باريس ولندن على مناطق حقوق الصيد، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأصدرت فرنسا، الأربعاء، قائمة بالعقوبات التي يمكن أن تدخل حيز التنفيذ، اعتبارا من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ما لم يتم إحراز تقدم كافٍ في الخلاف المتعلق بالصيد مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وقالت فرنسا إنها تعد مجموعة ثانية من العقوبات قد تؤثر على إمدادات الطاقة للمملكة المتحدة.
في هذا السياق، قال جابرييل أتال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن صيادي الأسماك الفرنسيين يفتقرون إلى نصف التراخيص التي يحتاجون إليها للصيد في المياه الإقليمية البريطانية، والتي تقول باريس إنها مستحقة لهم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أتال: ”صبرنا بلغ حدوده“، لافتا إلى أن فرنسا تعد قائمة بالعقوبات المحتملة يمكن أن تعلنها، الخميس، وأن بعض العقوبات سيدخل حيز التنفيذ، مطلع الأسبوع المقبل، ما لم يتم إحراز تقدم كاف.
وأشار أتال إلى أن الإجراءات قد تشمل عمليات فحص جمركية وصحية على المنتجات التي يتم استيرادها إلى فرنسا من بريطانيا، بالإضافة إلى حظر شراء المأكولات البحرية من بريطانيا.
وفي وقت سابق من اليوم، ردت الحكومة البريطانية على فرنسا بشأن إجراءاتها الانتقامية المقترحة والعقوبات التي يمكن أن تدخل حيز التنفيذ، اعتبارا من الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ما لم يتم إحراز تقدم كافٍ في الخلاف المتعلق بالصيد مع لندن بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: احتدام الخلاف على حقوق الصيد.. فرنسا تحتجز سفينة بريطانية وتهدد بإجراءات عقابية
وحسب وكالة “بلومبرج” الأمريكية، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان أمس، الأربعاء: “تهديدات فرنسا مخيبة للآمال وغير متناسبة”.
وقال اللورد فروست، الوزير المسؤول عن قضايا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن منع وصول قوارب بريطانية من الموانئ “مخيبة للآمال”.
وذكر “داونينج ستريت” أن “الإجراءات التي يتم التهديد بها لا تبدو متوافقة مع اتفاقية التجارة والتعاون والقانون الدولي”، في إشارة إلى اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان أوليفييه لوبرتر رئيس لجنة المصائد البحرية في شمال فرنسا، قد قال، السبت الماضي، إن المفوضية الأوروبية ستجري مزيدا من المحادثات مع بريطانيا حول تراخيص الصيد في محاولة لحل الخلاف بين الصيادين الفرنسيين الذين كانوا يهددون بتنظيم احتجاجات، مطلع هذا الأسبوع، إذا لم يتم إحراز تقدم بهذا الصدد.
وقالت إحدى جمعيات الصيادين الفرنسيين، يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إن المفاوضات مع بريطانيا لم تسفر سوى عن إصدار عدد قليل من تراخيص الصيد للصيادين الفرنسيين في المياه البريطانية، معتبرة أن هذه الخطوة ضعيفة جدًا لحل خلاف ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن الخلاف يدور بين البلدين حول إصدار تراخيص للصيد في المياه الإقليمية التي تتراوح من 6 إلى 12 ميلا بحريا قبالة شواطئ بريطانيا، وكذلك في المياه قبالة سواحل جزيرة جيرسي، التابعة لبريطانيا في المانش.