أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أثارت حملة بعنوان “حجابي حريتي”، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في أوروبا وخاصة في فرنسا.
الحملة التي قادها المجلس الأوروبي، تطرح فكرة ارتداء الحجاب كوسيلة لتحديد الهوية.
لكن وزيرة الدولة للشباب في فرنسا “سارة الهيري” علقت على هذه الحملة بالقول إن “التشجيع على ارتداء الحجاب كجزء من عملية تحديد الهوية، موقف يتعارض تماما مع حرية العقيدة التي تدافع عنها فرنسا في جميع المحافل الدولية”.
ونشر المجلس الأوروبي فيديو للحملة التي تشمل جميع الدول الأوروبية، قبل أن يتم سحب الحملة تحت الضغط الفرنسي.
وقالت الوزيرة الفرنسية :“هذا الفيديو شكل صدمة بالنسبة لي، ونحن عبرنا عن عدم موافقتنا على هذه الحملة، ومسرورون لسحبها”.
من جهتها، علقت كارولين فوريست، الكاتبة الفرنسية النسوية على الحملة بالقول: “هذه الحملات مستمرة منذ سنوات، وهي الأسوأ، وآمل أن تثير رد فعل”، معتبرة أن “هذه الحملة صادمة وهي نتاج ضغط كبير يتم منذ فترة”، على حد قولها.
بدوره، السياسي الفرنسي مانويل فالس، فرأى أن هذه الحملة “مروعة ومحيرة وخطيرة” حسب وصفه.
وأضاف: “يا لها من رؤية للمساواة وللمرأة.. الحجاب الآن هو علامة على الحرية”.
اقرأ أيضا: هتف “الله أكبر “.. الشرطة الفرنسية تطلق النار على رجل هددها بسكين
وكان المجلس الأوروبي قد أكد أمس الثلاثاء في بيان، أنه بعد ردة الفعل الرافضة لهذه الحملة، تم تسحبها، مضيفا: “سوف نفكر في عرض أفضل لهذا المشروع”.
كما شدد المجلس على أن “المشروع كان الهدف منه زيادة الوعي بضرورة احترام التنوع والشمول ومكافحة جميع أنواع خطاب الكراهية”.
الجدير ذكره أن فرنسا تعد من بين الدول الأوروبية الأكثر تشددا تجاه الحجاب، ويمنع ارتداؤه في العمل وكذلك في المدارس.
أيضا فإن مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، وعدت باصدار قانون يمنع ارتداء الحجاب في جميع الأماكن العامة في البلاد.
وفرنسا هي الدولة التي تضم أكبر أقلية مسلمة في أوروبا الغربية، حيث يبلغ عدد المسلمين فيها حوالي 5 ملايين، وفقا لأرقام الداخلية الفرنسية.
