أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تعرضت دورية شرطة فرنسية أمس الإثنين لهجوم بسلاح أبيض أمام مركز شرطة بمدينة “كان” في جنوب شرق فرنسا، على يد جزائري قال إنه يتصرف “باسم النبي”، بحسب ادعاء” غيرالد دارمانان” وزير داخلية فرنسا الذي أكد في الوقت نفسه أنه لم تتم إحالة الملف إلى النيابة العامة لمكافحة الإرهاب.
مصادر في الشرطة الفرنسية ذكرت أن الأحداث وقعت نحو الساعة 06,30 صباحا ( بتوقيت فرنسا) أمام مركز شرطة المدينة، عندما فتح رجل بسرعة باب سيارة شرطة متوقفة وطعن شرطي “على مستوى الصدر”، قبل أن يدور من الجهة الأخرى من السيارة ويهاجم “السائقة”، إلا أن شرطيا آخر أصاب المهاجم برصاصتين أطلقهما لتحييده.
وأُصيب شرطيان آخران بجروح طفيفة جراء شظايا طلقتَي زميلهما، بحسب المصادر، مشيرة إلى أن فرقة الشرطة كانت مؤلفة من 4 شرطيين بينهم امرأة هي السائقة.
وذكر دارمانان أن الرجل حاليا “بين الحياة والموت في مستشفى كان” بعدما أُصيب بجروح بالغة برصاصتين، أطلقهما زميل الشرطي المستهدف.
وقال الوزير الذي حضر إلى المكان قبل ظهر أمس، أن اسم المهاجم “لم يكن مسجلا في أي من ملفات التطرف”، موضحا أنه “رجل عامل يبلغ من العمر بين 35 و40 عاما، وهو في وضع نظامي على الأراضي الفرنسية”.
مضيفا أن الرجل “يحمل جواز سفر جزائري” و “لديه إقامة إيطالية” وسبق أن “طلب الحصول على إقامة في فرنسا”.
وذكر أن المتهم وصل إلى أوروبا في 2009 أو 2010، ثم إلى فرنسا في 2016 تقريبا قادما من إيطاليا حيث كان لا يزال مقيما بشكل نظامي. وأفاد مصدر في الشرطة أنه كان مقيما في مدينة “كان”.
اقرأ أيضا: بتهم اغتصاب أطفال.. محكمة فرنسية تقضي بسجن كاهن لبناني 15 عاما
وكتب وزير الداخلية الفرنسي في وقت سابق على تويتر أن “الشرطي الذي تعرض للطعن، لم يصب لحسن الحظ بجروح جسدية، بفضل سترته الواقية”، بعدما كان أعلن في تغريدة سابقة أن الشرطي أُصيب بجروح.
في السياق، أفادت قناة “فرانس إنفو تي في” الإخبارية الفرنسية اليوم الثلاثاء، عن مصدر قريب من القضية قوله إنه تم رجلين واحتجازهما في قسم الشرطة في “كان” على خلفية الهجوم، مشيرة إلى أن الرجلين كانا على صلة بمنفذ الهجوم، دون مزيد من التفاصيل.
