أخبار العرب في أوروبا – هولندا
مع تسارع معدلات الإصابة اليومية بفيروس كورونا في هولندا، أعلن رئيس وزراء البلاد، عن فرض إغلاق جزئي لمدة ثلاثة أسابيع.
وقال رئيس الحكومة مارك روته في مؤتمر صحافي، أمس الجمعة، إن القرار الذي يدخل السبت ( اليوم) ينص على إيقاف عمل المطاعم والحانات مبكرا، فيما تقام الفعاليات الرياضية بدون جمهور.
وأوضح أن الإغلاق الجزئي يأتي في محاولة لوقف زيادة في حالات الإصابة بكورونا التي سجلت رقما قياسيا أول أمس الخميس، وهذا هو أول إجراء من هذا القبيل في أوروبا الغربية منذ فصل الصيف.
وبموجب الإغلاق، ستحث السلطات المواطنين على العمل من المنزل قدر الإمكان، ولن يُسمح للجماهير بحضور الأحداث الرياضية في الأسابيع المقبلة، بما في ذلك مباريات كرة القدم، فيما ستبقى المدارس والمسارح ودور السينما مفتوحة.
وكان رئيس اتحاد الضيافة الملكية الهولندي (KHN) روبير ويليمسن، قد قال قبل عقد إعلان روته فرض الإغلاق الجزئي، أن أصحاب العمل يشعرون بالغضب والحزن إزاء القرارات التي قد تعلن عنها الحكومة، وأنهم تخوفوا من تكرار سيناريو الغغلاق الذي أثر عليهم ماديًا ونفسيًا.
ورغم ذلك، أكد ويليمسن إنه شعر بالارتياح لأن مجلس الوزراء عدل ساعات إغلاق قطاع الضيافة من الساعة 7 مساءً حتى 8 مساءً، لكنه يخشى من أن حزم دعم فيروس كورونا الجديدة لن تعوض اصحاب العمل بشكل كامل عن الأضرار المالية المنجرة إزاء الإغلاق الجزئي.
من جهتهم، غضب أصحاب الكازينوهات لأنهم ينتمون إلى الشركات التي يتعين إغلاقها على الساعة 6 مساءً. حيث قال مدير كازينو “هولاند” إن القيود التي تم الإعلان عنها مساء أمس كانت “غير مفهومة ومدهشة”.
اقرأ أيضا: هولندا تسجل أعلى مستوى تضخم منذ 20 عاما
يُذكر أن الحكومة الهولندية تعمل حاليا على خطة (2G) التي من شأنها أن تسمح فقط للأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا والأشخاص الذين تعافوا من عدوى الفيروس بالحصول على رمز الاستجابة السريعة. وبالتالي لن يستطيع غيرهم الحصول على تصاريح الدخول التي تمنحهم حق الولوج إلى المطاعم وما شابه ذلك من الخدمات.
وارتفع معدل الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بشكل سريع في هولندا البالغ عدد سكانها 17.5 مليون نسمة بعد رفع إجراءات التباعد الاجتماعي في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، ووصلت إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 16 ألف و300 إصابة أمس الأول الخميس.