تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

مدريد تعلن عزمها التوسط لحل الأزمة بين الجزائر والمغرب

أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا

أعلن وزير الخارجية الإسبانية، خوسي مانويل ألباريس، اليوم الثلاثاء، عن عزم مدريد لحل الأزمة القائمة بين الجزائر والمغرب.

وشدد الوزير الإسباني في حديث لصحيفة “دياريو دي سيفيا” الإسبانية على أن “المغرب والجزائر بلدان شريكان أساسيان لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي ومعهما نبني العلاقة في البحر المتوسط”، مضيفا بالقول “عندما ترى إسبانيا أن التوتر ينمو بين شريكين استراتيجيين، فإنه يقلقنا. إنه أمر لا نرغب فيه”.

وخلال يومي 28 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ستحتضن مدينة برشلونة اجتماعا لاتحاد المتوسط، وذكر ألباريس:” سنبحث هذه القضايا. نحن في اسبانيا سنعمل دائما من أجل الانفراج ومن أجل حسن الجوار ومن أجل التعاون. الحوار أساسي في هذا الشأن”.

وكان الوزير ألباريس قد أكد في تصريحات أدلى بها أمام مجلس النواب الإسباني قبل عدة أيام، على أن حكومة مدريد تتابع “بقلق” الأحداث الأخيرة في المنطقة المغاربية، بعد أن اتهمت الجزائر المغرب بقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين.

وقال: “نتابع بقلق أي شيء قد يؤثر على شريكين استراتيجيين ضروريين أيضا للاستقرار والازدهار في منطقة البحر المتوسط​​، وهو ما تريده إسبانيا”، مشددا على أن مدريد ستعمل من أجل تجنب “الاحتراق” بين البلدين.

وكانت صحيفة “إل باييس” قالت إن المؤتمر قد يكون فرصة سانحة لإسبانيا للوساطة بين المغرب والجزائر في الأزمة التي تؤثر عليها أيضا.

والأسبوع الماضي، اتهمت الجزائر المغرب بقصف مواطنيين جزائريين في الصحراء الغربية، وشددت الرئاسة الجزائرية في بيان على أن “اغتيالهم لن يمضي دون عقاب”، وهو أمر نفاه مصدر مغربي.

وتجد إسبانيا نفسها عالقة في الأزمة بين البلدين، خاصة أن الصحراء الغربية، السبب الرئيسي للتوتر بين البلدين، كانت مستعمرتها السابقة.

اقرأ أيضا: الرئيس الجزائري يصدر قرارا بمنع ضخ الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب

وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية أقرّته الأمم المتحدة عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر/ أيلول 1991.

فيما ترفض الرباط مدعومة من باريس وواشنطن أي حلّ خارج حكم ذاتي تحت سيادتها في هذه المنطقة الشاسعة البالغة مساحتها 266 ألف كلم مربع.

إلى ذلك، استبعدت وسائل إعلام جزائرية وكذلك مغربية حصول أي انفراجة في الأزمة بين البلدين بعد الوساطة الإسبانية. يأتي هذا في ظل استمرار الاتهامات المتبادلة من كلا الطرفين، وحملة إعلامية لاتزال تتصاعد منذ عدة أشهر بين الجزائر والرباط، انتقل صداها إلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى