أخبار العرب في أوروبا – عواصم
اتفقت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على إجراء مفاوضات بين المسؤولين في مينسك والاتحاد الأوروبي لحل أزمة المهاجرين على الحدود الشرقية للاتحاد.
وبحسب مصادر إعلامية مقربة من الرئاسة البيلاروسية، فإن هذه الاتفاق تم بعد اتصال هاتفي أمس الأربعاء، بين ميركل ولوكاشينكو تم خلاله بحث أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي.
وأوضحت بأن الزعمين “بحثا الوضع على الحدود وتوصلا إلى تفاهم محدد بشأن الإجراءات المستقبلية لحل المسائل الراهنة”، مؤكدة أنهما “اتفقا على رفع المشكلة ككل إلى مستوى بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، في حين سيدخل مسؤولون معنيون يتم تحديدهم من كلا الجانبين في مفاوضات لحل المشاكل القائمة”.
ووفقا للمصادر “سيتم حل مسألة رغبة اللاجئين في الدخول إلى ألمانيا”.
في السياق، كشفت الناطقة باسم الرئاسة البيلاروسية اليوم الخميس، إن “ميركل قالت خلال المحادثة الهاتفية مع لوكاشينكو إنها اقترحت أن على الاتحاد الأوروبي إنشاء ممر إنساني لألفي لاجئ إلى ألمانيا على الحدود البيلاروسية البولندية “، حسب زعم المتحدثة.
وقالت الناطقة ناتاليا إيسمونت: “حتى اليوم يوجد على أراضي بيلاروسيا نحو 7 آلاف لاجئ، من بينهم نحو ألفي لاجئ يتواجدون على الحدود مع بولندا في ما يطلق عليه المخيمات العشوائية”، مضيفة بأن “هؤلاء هم لاجئون حاول البولنديون طردهم بالقوة خارج بولندا بعد التسلل إلى هناك”، حسب قولها.
وأكدت أن الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو تحدث مع المستشارة الألمانية ميركل وقال لها أن على الاتحاد الأوروبي إنشاء ممر إنساني لألفي لاجئ، وأن مينسك ستساعد الباقين في العودة إلى بلادهم.
وأضافت: “الرئيس( لوكاشنيكو) وجَه خلال اجتماع مع دوائر الهجرة والهيئات الأخرى بتسهيل عودة اللاجئين إلى أوطانهم وتنفيذ رغباتهم الأخرى. الشرط الوحيد هو الرغبة. لن نطردهم إلى العراق وسوريا أو أي دولة أخرى”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مينسك بدأت بعمليات الإجلاء للاجئين إلى العراق قائلة “كما ترون ، حتى اليوم نفي بالتزاماتنا! نعم، للأسف فقط حوالي 400 لاجئ وافقوا على العودة إلى وطنهم”.
على صعيد متصل، قالت وزارة الدفاع البولندية في بيان اليوم الخميس، إنه تم احتجاز مجموعة من المهاجرين تضم نحو 100 شخص لدى محاولتهم التسلل إلى أراضيها بطريقة غير مشروعة من بيلاروسيا الليلة الماضية.
وأوضحت الوزارة على حسابها في تويتر أن “هؤلاء المهاجرين حاولوا اجتياز الحدود في محيط قرية دوبيتشي سيركيفني”، محملة عناصر القوات الخاصة البيلاروسية المسؤولية عن قيادة محاولة التسلل هذه. كما نشر الوزارة البولندية لقطات مصورة قالت إنها تعود للمهاجرين الموقوفين.
وكان حرس الحدود البولندي قال الثلاثاء، إنه استخدم الغاز وخراطيم المياه لتفريق المهاجرين المحتشدين عند المعبر الحدودي وعلى طول الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وأشار إلى أن هذا جاء بعدما حاول المئات من المهاجرين اجتياز الحدود من خلال كسر الحاجز والاسلاك، في محاولهم منهم لدخول الأراضي البولندية.
اقرأ أيضا: “فيديو”.. بولندا تعلن احتجاز 100 مهاجر حاولوا عبور الحدود
ولا يزال آلاف المهاجرين المتحدرين بشكل أساسي من الشرق الأوسط، يخيّمون في الجانب البيلاروسي من الحدود في ظلّ درجات حرارة متدنية جدا وفي ظروف مزرية.
وتتهم الدول الغربية مينسك بافتعال الأزمة منذ الصيف ردا على عقوبات أوروبية ضدها وبهدف إحداث انقسامات في الاتحاد الأوروبي.
ويؤكد الاتحاد الأوروبي أن مينسك نظّمت تدفق آلاف المهاجرين إلى حدود بولندا وليتوانيا انتقاما للعقوبات المفروضة عليها إثر القمع المستمر للمعارضة البيلاروسية منذ 2020.
إلى ذلك، ارتفع عدد الجنود البولنديين الذين تم نشرهم على الحدود مع بيلاروسيا إلى نحو 25 ألف عنصر، فضلا عن تحليق مروحيات لمراقبة الحدود على مدار الساعة بهدف منع دخول المهاجرين إلى أراضيها، كما أعلنت السلطات البولندية عزمها بناء سياج جديد على الحدود مع بيلاروسيا بحلول منتصف العام المقبل 2022.