أخبار العرب في أوروبا – عواصم
شهدت العديد من العواصم والمدن الأوروبية أمس واليوم الأحد، مظاهرات حاشدة رفضا لإعادة فرض القيود للحد من انتشار فيروس كورونا بعد أن بدأت معدلات الإصابة في معظم دول القارة في الارتفاع مجددا.
كما تأتي هذه الاحتجاجات ضد طرح إلزامية التطعيم، حيث نزل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع أمس في العاصمة النمساوية فيينا ضد قرار العزل الذي أصدرته الحكومة اعتبارا من غدا الاثنين، قبل تأثير الموجة الرابعة والإعلان عن إعداد قانون سيجعل التطعيم ضد كورونا إلزامية في فبراير/ شباط المقبل.
واندلعت عدة مظاهرات عبر أجزاء من المركز التاريخي للعاصمة فيينا، والتي نظمت أيضا مسيرات في نقاط مختلفة، كوسيلة لتمييز وجودهم، وفي الوقت نفسه، حجب قلب المدينة.
وانتشر عدد كبير من رجال الشرطة قدر عددهم بنحو 13 ألف عنصر وفقا لوسائل الإعلام النمساوية، وقاموا بمراقبة الاحتجاجات للرد على الحوادث المحتملة، وبعد بداية هادئة بتشجيع من الموسيقى الشعبية، كانت هناك بعض الحوادث وما لا يقل عن خمسة اعتقالات، بالإضافة إلى شكاوى حول استخدام الرموز النازية التي تعتبر جريمة في النمسا.
وشارك عدة آلاف، اليوم الأحد، في مظاهرة حاشدة في مدينة لينز النمساوية لرفض جعل التلقيح ضد كورونا إجباريا.
وقال بيان للشرطة النمساوية اليوم إنه قد توافد الآلاف في مظاهرة ضد إجراءات الحكومة لمواجهة كورونا في وسط مدينة لينز بحضور بعض أعضاء برلمان ولاية النمسا العليا.
وفي كوبنهاغن احتج آلاف الدنماركيين أمس السبت، على إعادة شهادة كورونا للذهاب إلى أماكن الترفيه، وعبروا عن رفض الإجراءات الحكومية المرتقبة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وجاب المحتجون شوارع العاصمة رافعين شعارات مناهضة لفرض السلطات اعتماد الجواز الصحي، وذلك عقب تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتأتي الإجراءات الحكومية الجديدة بعد أقل من شهرين من رفع الضوابط والإجراءات الاحترازية.
وفي هولندا، تحول الاحتجاج في مدينة روتردام إلى اندلاع أعمال عنف غير عادية فجر السبت، وأصيب ما لا يقل عن سبعة أشخاص بين ضباط شرطة ومتظاهرين وصحفي كان يغطي الأحداث وتم اعتقال خمسين شخصا، وبدأت المشاحنات بعد مظاهرة بسبب قرار الحكومة تقييد الوصول إلى بعض الأماكن على السكان غير المطعمين.
واحترقت بعض سيارات الدوريات، حتى أن السلطات منعت الوصول إلى المنطقة للحفاظ على النظام العام. وأكدت بلدية المدينة، إعادة النظام، وتم وصف ليلة الاحتجاجات بأنها “عربدة عنف”.
وفي فرنسا خرجت احتجاجات أمس واليوم، وقررت السلطات إرسال قوات شرطة خاصة إلى مقاطعة “جوادولوب” ماوراء البحار لإحتواء أحداث العنف، واستعادة النظام إثر إحداث شغب وأعمال نهب وسط احتجاجات على القواعد الصحية لمواجهة كورونا.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان “بعد عقد اجتماع أزمة بشأن الوضع في غوادلوب مع وزير أراضي ما وراء البحار سيباستيان لوكورنو: “الرسالة الأولى هي أن الدولة ستتعامل بحزم”.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. معدل الإصابة بكورونا يواصل الارتفاع ونقاشات لفرض إلزامية التطعيم
وأضاف “أن فرنسا ستُرسل نحو 50 من أعضاء قوات النخبة التابعة لمجموعة تدخّل قوات الدرك والشرطة، إلى المقاطعة التي شهدت أعمال نهب للمتاجر وإطلاق أعيرة نارية على الشرطة واعتقال 31 شخصا الليلة الماضية”.
كذلك، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الأحد، مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين ضد الشهادة الصحية، في وقت استخدمت فيه الشرطة الغاز وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وينتقد المتظاهرون الاستخدام الواسع النطاق لما يسمى بـ”شهادة فيروس كورونا”، والتي بدونها أصبح من المستحيل الآن الدخول إلى المطاعم أو النوادي الرياضية أو دور السينما. في وقت تخطط السلطات قريبا، إلى توسيع نطاق استخدام هذه الشهادة.
ونقلت مصادر إعلامية بلجيكية عن الشرطة قولها إنها استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، فيما أقدم المتظاهرون على نصب الحواجز والمتاريس لقطع الطرق.
إلى ذلك، اعربت منظمة الصحة العالمية أمس السبت عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا، وحذر المدير الإقليمي للمنظمة، هانز كلوغ، من أنه من الممكن أن يتسبب الوباء بوفاة نصف مليون شخص آخرين حتى مارس/ آذار المقبل إذا لم تكن هناك إجراءات عاجلة، مثل الطبيعة الإلزامية للكمامات وزيادة معدلات التطعيم.