أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
يعتزم مالك قناة “الجنوبية” التونسية الخاصة ورجل الأعمال التونسي “محمد عياشي العجرودي” الترشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية المقرر إجراؤها في أبريل/ نيسان المقبل، وهو ما أكده مدير القناة “بوبكر الصغير” في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء.
و“العجرودي” يحمل الجنسية الفرنسية، بجانب جنسيته التونسية، وتنطبق عليه شروط الترشح للرئاسة، مما يجعل له الحق في ذلك.
وذاع صيت رجل الأعمال “العجرودي” بعد الثورة التونسية عام 2011. وفي ينويو/ حزيران 2013، أنشأ حزبه السياسي “الحركة التونسية للحرية والكرامة” تحضيرا للانتخابات الرئاسية التي أجريت نهاية عام 2014. وتحضيرا لمشواره السياسي، اشترى العجرودي في شهر أغسطس/ آب 2013 قناة الجنوبية التلفزيونية. وهي قناة لاتزال تكافح لاقتحام المشهد الإعلامي التونسي، بنسبة مشاهدة تبلغ 5% فقط من الجمهور التونسي.
وبعد إعلان ترشحه في الانتخابات الرئاسية التونسية عام 2014، بدعم قوي من قناته التلفزيونية ، تراجع قبل شهر من موعد الانتخابات 2014 ، قبل شهر من الانتخابات.
حينها نقل عنه قوله إنه “لم يركض وراء المناصب”، و بإنه” جاء إلى السياسة ليخدم بلده “، على حد زعمه.
يشار إلى أن الترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية يشترط أن يكون المترشح بالإضافة لتمتعه بالجنسية الفرنسية، أن يكون حاملا لصفة الناخب ولا يقل عمره عن 23 عاما، وأن يكون متحليا بالـ”كرامة الأخلاقية”.
لكن الشرط الأهم في الترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية، هو قدرة المرشح على جمع “ما لا يقل عن 500 توقيع من الأشخاص المخول لهم منحها، موزعة على 30 إقليم، دون أن يتخطى عدد الموقعين في كل إقليم عشر العدد الإجمالي للأعضاء المنتخبين”.
والأشخاص المخولون بإعطاء مثل هذه التواقيع، هم: ( أي نائب فرنسي، عضو في مجلس الشيوخ الفرنسي، رئيس بلدية، أي عضو في المجلس الفرنسي بالخارج، النواب الأوروبيون، الأعضاء المنتخبون في مجلس كورسيكا أو مجلس بولينيزي الفرنسية أو من الكونغرس أو مجالس كاليدونيا الجديدة أو مجالس والس وفوتونا، المستشارون الجهويون).
اقرأ أيضا: للسيطرة على الهجرة غير القانونية.. إيطاليا تستقدم عمالة مؤقتة من تونس
والهدف من هذه التواقيع هو إقصاء أصحاب الترشيحات غير الجدية وزيادة نسبة التصويت للمرشحين الذين يحظون بقاعدة وطنية عريضة، وذلك عن طريق عدم تشتيت الأصوات على عدد كبير من الأشخاص.
إضافة إلى ذلك، توجد إجراءات أخرى يجب أن يوفي بها المترشح وأهمها أن “يقدم في ظرف مغلق قرارا للذمة المالية”، وأيضا فتح حساب مصرفي تحت تصرف المجلس الدستوري يستخدم لتمويل الحملة الانتخابية.
يذكر أن “العجرودي” يبلغ 71 عاما من مواليد مدينة “بقابس” التونسية، وينحدر من عائلة حاربت تحت العلم الفرنسي. جده ، أحمد العجرودي ، كان ضابط صف في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى، ووالده نقيب، وفق ما أفادت به وسائل إعلام تونسية.
وفي عام 1967 التحق بالمدرسة البحرية التجارية الفرنسية في “سان مالو”، وبعد ذلك حصل على رتبة ملازم. ثم التحق بكلية المهندسين بجامعة “ليل” التي تخرج منها في علم الهيدروليكا عام 1977.