أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
وصف رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين الكاردينال “غوالتييرو باسيتي”، ما يحدث على حدود الاتحاد الأوروبي بين بولندا وبيلاروسيا من “انتهاكات” ضد المهاجرين بأنه ” يناقض تعاليم الإنجيل”.
وقال الكاردينال باسّيتّي، أمس الثلاثاء، خلال كملته في افتتاح أعمال الجمعية العمومية الاستثنائية الخامسة والسبعين للأساقفة: “للأسف ما نزال نشهد مضايقات وانتهاكات ضد الإنسان”، مضيفا :“في هذه النقطة، كما في جميع نقاط إيماننا، تلهمنا كلمة الله”.
وتابع بالقول “الإنسان بالنسبة لنا هو خليقة الله، ثمين، فريد وغير قابل للتكرار. بل هناك ما هو أكثر، فإله الكتاب المقدس يتخذ موقف المدافع عن المخلوقات الأضعف والأكثر هشاشة، وعلى هذه الخلفية، لا يمكننا أن نتوانى في الكشف عن الأحداث الإخبارية التي تظهر سيناريوهات مثيرة لا يمكن تجاهلها”.
ووفقا للمسؤول الفاتيكاني فإنه” تم التواصل مع البابا( بابا الفاتيكان) و استذكرنا في الأسابيع الأخيرة الوضع في ليبيا. والآن نفكر فيما يحدث من ناحية المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، وأولئك الذين يغامرون بركوب البحر المتوسط من السواحل المغاربية”، مشددا على أن “هذه أحداث لا تنتمي إلى الثقافة الأوروبية التي ولّدها الإنجيل”.
يشار إلى أن الحدود البيلاروسية البولندية تشهد منذ أكثر من أسبوعين تجمع لآلاف المهاجرين الذين ينحدرون بالأساس من دول في الشرق الأوسط التي تعاني من حروب وصراعات.
وتمنع بولندا دخول المهاجرين الذين يريدون عبور بولندا بهدف الوصول إلى دول أوروبا الغربية لاسيما ألمانيا.
وتتهم الدول الغربية بيلاروسيا بافتعال الأزمة منذ الصيف ردا على عقوبات أوروبية ضدها وبهدف إحداث انقسامات في الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: سيهوفر: الأخبار التي تتحدث عن استقبال ألمانيا لاجئين من حدود بولندا “كاذبة”
في السياق، اعتبرت بولندا، أنه من السابق لأوانه القول بأن الأسوأ قد ولى في أزمة اللاجئين على حدود بيلاروسيا.
وذكرت المتحدثة باسم حرس الحدود البولندي آنا ميخالسكا، أمس الثلاثاء، أن نحو 50 لاجئا حاولوا عبور الحدود مساء الاثنين.
وأوضحت المتحدثة أن 18 لاجئا من بين هؤلاء تمكنوا من عبور حاجز الأسلاك الشائكة لفترة وجيزة، قبل إعادتهم إلى الجانب البيلاروسي من الحدود.
ويعاني المهاجرون وبينهم نساء وأطفال في تلك المنطقة من أوضاع إنسانية صعبة مع تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بنحو 6 درجات مئوية خلال الليل كما حصل في الأيام الأخيرة.
وتوفي في الأسابيع الأخيرة على الحدود البيلاروسية البولندية نحو 15 مهاجرا من بينهم سوريون وعراقيون ويمنيون جراء التعب والإرهاق والبرد.