أخبار العرب في أوروبا – عواصم
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأحد، “نخوض سباقا مع الزمن لمواجهة المتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون”.
كلام المسؤول الأوروبية جاء خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة اللاتفية ريغا، تعليقا على انتشار السلالة الجديدة:”نعلم أننا نخوض الآن سباقا مع الوقت”، مضيفة أن الشركات المصنعة للقاحات تحتاج إلى ما بين أسبوعين و3 أسابيع “لتكوين رؤية شاملة عن خصائص طفرات” الفيروس.
وفي وقت سابق، قال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في بيان، إن “المستوى العام للخطر الناتج عن نسخة SARS-CoV-2 (أوميكرون) بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية يقدر ما بين المرتفع إلى المرتفع جدا”.
في السياق، تواصل الدول الأوروبية الإعلان عن رصد حالات للمتحور الجديد، لاسيما لاشخاص عائدين من دول أفريقية.
وأعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الأحد، رصد 3 حالات إصابة بالسلالة الجديد، وذلك بعد تأكيد حالة مُشتبه بإصابتها بالسلالة الجديدة في إقليم هيسن شرق البلاد.
وقال وزير الدولة للشؤون الاجتماعية في ولاية هيسن “كاي كلوز” إن الاختبار التسلسلي أكد النتيجة، والحالة المشتبه بها التي تم الإعلان عنها صباح أمس السبت، هي إصابة مؤكدة بسلالة أوميكرون.
وأوضح “كلوز” أن الحالة الأولى كانت لمسافر قادم من جنوب إفريقيا إلى هيسن، التي يقع فيها مطار فرانكفورت الدولي، وهو أحد أكثر مطارات أوروبا ازدحاما.
فيما أشارت صحف محلية نقلا عن مسؤولين في ولاية بافاريا رصدهم مُصابين اثنين بالسلالة الجديدة.
وفي هولندا، أعلنت السلطات الصحية، الأحد، عن رصد 13 حالة بالسلالة لأشخاص وصلوا هذا الأسبوع من جنوب أفريقيا.
كذلك الدنمارك أعلنت، اليوم، أنها سجلت حالتي إصابة بمتحور “أوميكرون”، لدى مسافرين اثنين قادمين من جنوب إفريقيا.
وأمس اعلنت كل من بريطانيا وإيطاليا تسجيل حالات بالمتحور الجديد لأشخاص عادوا مؤخرا من أفريقيا.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة (B.1.1.529)، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم “أوميكرون”، في جنوب أفريقيا يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى بها وتجاوز 80 مصابا.
وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان.
كذلك تحتوي النسخة الجديدة ضعف عدد التحورات الموجودة في السلالة “دلتا”، ومن بينها مرتبطة بتفادي الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحورات مرتبطة بزيادة العدوى.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، السلالة الجديدة بأنها “مقلقة” وهي خامس نسخة توضع في هذا التصنيف، مؤكدة أنها ستجري دراسة تستمر أسبوعين أو 3 أسابيع لتحليل المتحور وتحديد مدى خطورته، خاصة فعالية اللقاحات ضده.
ومن المحتمل أن يكون “أوميكرون”شديد العدوى لكن الخبراء لا يعرفون بعد ما إذا كان يسبب إصابة أشد أو أقل شدة بمرض كورونا.
اقرأ أيضا: هولندا والدنمارك ترصد إصابات للمتحور الجديد.. وفرنسا: وصول السلالة “مسألة ساعات”
ولا تزال الأبحاث جارية حول مدى خطورة المتحور على الأشخاص الملقحين وغير الملقحين. وهناك مخاوف على مستوى العالم من أن يكون أوميكرون مقاوما للقاحات وأن يطيل أمد جائحة كورونا المستمرة منذ نحو عامين.
البيانات الواردة من جنوب إفريقيا تسمح بإجراء تقييمات أولية من قبل علماء وخبراء صحة، وبينهم علماء ألمان. أحد هؤلاء هو كريستيان دروستن، كبير علماء أبحاث الفيروسات في مستشفى برلين شاريتيه.
ويقول دروستن إنه “على الرغم من أن تحور الفيروس يعني إمكانية تصور معدل إصابة أعلى، إلا أنه لم يتم إثبات ذلك حتى الآن”.
ويؤكد العالم الألماني البارز أن الأرقام في جنوب إفريقيا وحدها لا تشير بالضرورة إلى زيادة قابلية انتقال العدوى، أيضا لأن عدد الإصابات هناك قد انخفض مؤخرا بشكل كبير.