أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
وسط مخاوف من تفشي متحور كورونا الجديد ” أوميكرون”، أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران مساء اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 47 ألف إصابة جديدة بالفيروس في البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية.
ونقل عن فيروان قوله في كلمة أمام نواب الجمعية الوطنية( البرلمان)، إن “فرنسا سجلت 47 ألف إصابة بكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية وهى الأعلى منذ نيسان/أبريل الماضي”.
وأضاف أن “الوضع يزداد سوءا فيما يتعلق بالوباء”، مؤكدا أن “معدل متوسط الإصابات يوميا تجاوز 30 ألف حالة”.
كما أكد الوزير مجددا على أن “التطعيم يسمح بالحد من عدد الحالات الخطرة والاستشفاء وكذلك حالات الوفاة”، وتابع “هذا هو ما يحمي بلادنا حاليا بيد أن عدد الحالات الخطرة آخذ في الارتفاع حيث يوجد 1700 مريض في العناية المركزة، ولهذا السبب يجب توسيع رقعة الحملات”.
وكانت فرنسا تسجل وسطيا 53 ألف إصابة يوميا بالفيروس خلال نيسان/ أبريل الماضي، لكن الحصيلة اليومية الأعلى التي سجلتها البلاد كانت في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وبلغت 70 ألف حالة.
في السياق، أكد غابريل أتال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية ضرورة الحصول على الجرعة المعززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي تم إطلاق حملته مؤخرا في فرنسا.
وقال المتحدث اليوم الثلاثاء، إن الحصول على اللقاح ولاسيما الجرعة المعززة يعدان سدا في مواجهة أشكال الإصابة الشديدة من متغيرات كورونا مثل “دلتا” و”اوميكرون”، موضحا أنه لا يوجد تأكيد حتى الآن على انخفاض فعالية المصل ضد المتغير الجديد وأنه يجعل من الممكن الحد من الأشكال الخطيرة للفيروس.
اقرأ أيضا: فرنسا ترصد 8 حالات يشتبه إصابتها بمتحور “أوميكرون”
وأشار إلى اكتشاف حالة إصابة إيجابية بمتغير “أوميكرون” لرجل في جزيرة “ريونيون” الفرنسية حيث إن ستة أشخاص معرضون للخطر (ثلاثة في دائرته المهنية وثلاثة من عائلته).
وصرح “اتال” بأن السلطة التنفيذية في فرنسا تظهر يقظة مطلقة وتنتظر المزيد من نتائج التسلسل الجيني لمتحور”أوميكرون”.
يذكر أن الجرعات المعززة متاحة لجميع البالغين في فرنسا اللذين تزيد أعمارهم على 18 سنة، منذ السبت الماضي بعد مرور خمسة أشهر من الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكورونا، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الفرنسية عن تدابير صحية دون تدابير حجر أو حظر تجول حيث تشهد فرنسا موجة خامسة من الوباء.
إلى ذلك، تجاوز إجمالي عدد المسجل إصابتهم بفيروس كورونا في فرنسا منذ اكتشاف أول حالة وحتى اليوم، 7.628 مليون شخص، أودت مضاعفات الإصابة بحياة أكثر من 119 ألف شخص منهم. علما أنه تم تطعيم قرابة 70% من سكان فرنسا بجرعتين ضد الفيروس.