أخبار العرب في أوروبا – بولندا
وافق البرلمان البولندي أمس الثلاثاء، على جعل المناطق الحدودية “مناطق محظورة” على الجميع باستثناء العاملين والدارسين فيها.
وباعتماد تعديلات “قانون حدود بولندا” البالغ طولها 3511 كيلومترا، يكون مجلس النواب البولندي قد رفض التعديلات المقترحة من مجلس الشيوخ، التي كانت تتضمن تعديلا كان سيسمح للصحفيين بحرية الوصول إلى المناطق المحظورة.
ويشمل قرار منع الوصول المنظمات غير الحكومية التي تعمل على مساعدة المهاجرين، حتى أنه يشمل أيضا المواطنين المقيمين في المنطقة.
ويدخل القرار حيز التنفيذ بداية من اليوم الأربعاء الأول من ديسمبر/ كانون الأول، وهو استكمال لحالة الطوارئ التي أعلنتها بلاده في أيلول/سبتمبر الماضي.
ومن المقرر أن تنتهي غدا الخميس حالة الطوارئ التي فرضت على طول الحدود بين بولندا وبيلاروسيا في سبتمبر/ أيلول على خلفية أزمة المهاجرين.
وتهدف الحكومة البولندية من هذه التعديلات التي تمت الموافقة عليها من قبل البرلمان، إلى الحلول محل حالة الطوارئ وتوفير إجراء لحظر الوصول على مدى طويل.
وبحسب القانون البولندي، لا يمكن إعلان حالة الطوارئ إلا لمدة أقصاها ثلاثة أشهر. وكان البرلمان، الذي يشكل فيه المحافظون القوميون الأغلبية، قد تبنى سلسلة تعديلات على قانون حماية الحدود، يمنح بموجبها وزير الداخلية صلاحية إغلاق منطقة ما ومنع الوصول إليها.
وكانت أحزاب المعارضة إضافة إلى منظمات وجمعيات حقوقية وإنسانية، قد انتقدت تمديد حالة الطوارئ والقوانين التي أقرها مجلس النواب البولندي، معتبرين أنها ستمنح المزيد من الصلاحيات لوزير الداخلية بما يتعارض مع دستور البلاد.
اقرأ أيضا: رئيس الأساقفة بإيطاليا: ما يحدث مع المهاجرين على حدود بولندا ” يناقض تعاليم الإنجيل “
يشار إلى أزمة المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا تتواصل منذ أشهر، مع تعنت سلطات البلدين ورفض إدخالهم.
في هذا السياق، حذرت المنظمة الدولية للهجرة من كارثة إنسانية في تلك المنطقة، خاصة مع حلول فصل الشتاء وتدني درجات الحرارة إلى مستويات ما دون الصفر.
وأعلنت المنظمة عن زيادة دعمها للآلاف من المهاجرين العالقين، وكررت دعوتها للسلطات المعنية بضرورة إنهاء تلك المعاناة.
وسبق أن كثفت السلطات البولندية من إجراءاتها الأمنية على الحدود، حيث نشرت قرابة 25 ألف جندي لدعم حرس الحدود، كما أعلنت الشهر الماضي عن عزمها بناء جدار حدودي مع بيلاروسيا وتجهيزه بأجهزة كشف الحركة لمنع أي شخص من الاقتراب لمسافة 200 متر.