أخبار العرب في أوروبا- متابعات
أعلنت منظمة الهجرة الدولية في تقرير أصدرته أمس الثلاثاء، توثيق وفاة أكثر من 4470 مهاجرا على طول طرق الهجرة المختلفة في جميع أنحاء العالم منذ بداية العام الجاري 2021، مقارنة بـ 4236 مهاجرا في عام 2020.
وقالت المنظمة إنه بذلك يصل إجمالي حالات الوفاة المسجلة بين المهاجرين منذ العام 2014 إلى أكثر من 45 ألفا و400 حالة وفاة.
وأكدت أن عدد الوفيات بين المهاجرين على الصعيد العالمي هذا العام سجل زيادة مقارنة مع العدد المسجل في العام 2020، والبالغ 4236 حالة وفاة.
وتم تسجيل أكثر من 45,400 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم منذ العام 2014، بحسب مشروع “المهاجرين المفقودين” التابع لمنظمة الهجرة الدولية.
وذكرت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة في تقريرها أنه “بالنظر إلى الحوادث المميتة التي لا يتم تسجيلها غالبا إلا بعد أسابيع أو أشهر، فمن المرجح أن يكون العدد النهائي في عام 2021 أعلى من ذلك بكثير”.
وأكدت أن أعداد الوفيات وحالات الاختفاء على العديد من طرق الهجرة في جميع أنحاء العالم تزايدت خلال هذا العام، بما في ذلك في أوروبا والأمريكيتين.
وبلغت الوفيات المسجلة على طرق الهجرة إلى أوروبا وداخلها 2720 حالة وفاة، وهو ما يجعل العام الحالي الأكثر دموية في المنطقة منذ عام 2018.
وأشارت المنظمة إلى أن معبر البحر المتوسط أودى بحياة نحو 1315 شخصا حتى الآن هذا العام، بينما لقى 937 شخصا على الأقل مصرعهم على طريق المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري الإسبانية، وهو أكثر من أي عام سابق خلال عقد من الزمان على الأقل، بحسب منظمة الهجرة الدولية.
كما شهدت الحدود البرية بين تركيا واليونان، زيادة في الوفيات في العام 2021، حيث فقد ما لا يقل عن 41 شخصا، أي أكثر من أي عام باستثناء عام 2018 حين تم تسجيل وفاة 59 شخصا.
اقرأ أيضا: غالبيتهم عراقيون.. فرنسا تكشف هوية ضحايا كارثة ” المانش “
وأشارت إلى تسجيل 21 حالة وفاة على الحدود البيلاروسية مع الاتحاد الأوروبي في عام 2021، على الرغم من عدم توفر بيانات رسمية. وحثت منظمة الهجرة “الدول على وضع سياسات وممارسات للحد من المخاطر التي يواجهها الناس في سعيهم إلى حياة أفضل”.
وذكر “فرانك لاشكو”، مدير مركز تحليل بيانات الهجرة العالمية التابع لمنظمة الهجرة الدولية، أن “وباء كورونا أدى إلى انخفاض غير مسبوق في التنقل البشري، لكن مشروع المهاجرين المفقودين لا يزال يوثق الوفيات كل يوم تقريبا”، مضيفا أنه “على الرغم من أن عشرات الدول قد التزمت بالاتفاق العالمي للهجرة، إلا أن القليل منها شارك في الهدف الثامن المتعلق بإنقاذ الأرواح وتأسيس جهود دولية منسقة بشأن المهاجرين المفقودين”.
وشددت المنظمة الدولية على أن أعداد الوفيات لديها تستند إلى الحد الأدنى من التقديرات، لأنها تضم فقط الوفيات التي تم العثور على جثث أصحابها أو تلك التي حدثت في عرض البحر لكن هناك شهادات حولها من ناجين.
وخلال العام الجاري ارتفع معدل الهجرة بشكل قياسي لاسيما نحو أوروبا عبر المسارات البحرية والبرية، وذلك هربا من الحروب والفقر الذي ارتفع لاسيما في دول أفريقيا والشرق الأوسط بسبب جائحة فيروس كورونا.