تقاريردول ومدن

تشديد الإجراءات الأمنية في فرنسا مع قرب أعياد الميلاد.. و”دارمانان” يحذر من خطر “إرهابي”

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

رفعت السلطات الفرنسية مستوى التأهب الأمني مع قرب أعياد نهاية العام وعيد الميلاد، حيث تزداد مخاوف المسؤولين الأمنيين الفرنسيين من حصول عمليات إرهابية قياسا على ما حصل في الأعياد الماضية، أكان في فرنسا أو ألمانيا أو غيرهما من الدول الأوروبية.

ويوم أمس قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، في تصريحات خلال مقابلة مع تلفزيون “فرانس 2” إن خطر الإرهاب لا يزال “شديدا جدا” في فرنسا.

وتستعد فرنسا لاحتفالات نهاية العام وسط تشديد المراقبة الأمنية على الأماكن العمومية، ووجه وزير الداخلية برقية إلى محافظي المناطق يحذر فيها من خطر الإرهاب ويطلب زيادة الأمن في أماكن معينة.

ودعا دارمانان على وجه الخصوص لتمركز قوات الأمن بشكل منهجي بالقرب من أماكن العبادة المسيحية مع اقتراب عيد الميلاد، ولكن أيضا أمام “جميع المواقع الرمزية” التي تجمع الناس، مثل الأسواق والأماكن التجارية التي تواجه خطر اعتداءات إرهابية.

وليس الإرهاب وحده ما يقلق المسؤولين الأمنيين بل أعمال اللصوصية والسطو المسلح واللجوء الى العنف. لذلك أصدر درامانان تعميما على مسؤولي الشرطة عبر البلاد يدعوهم فيها إلى “توفير حضور حسي ملموس لرجال الأمن بشكل منهجي” أمام المواقع التي يمكن أن تكون هدفا لهذه الأعمال التي هي منفصلة عن المحاولات الإرهابية. 

وشدد على ضرورة تعزيز الأمن بالقرب من محلات بيع المجوهرات والتبغ وغيرها من الأماكن التي تتداول فيها الأموال والتي تتعرض في هذا الوقت من العام لمخاطر متزايدة من العنف.

في هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن مراسلة الداخلية إلى المحافظات تضمت كذلك “تشديد المراقبة الأمنية في هذه الأماكن يضمن وضع ألية ردع مرئية، تجمع بين قوات الأمن الداخلي وجنود من عملية الحراسة والشرطة البلدية، أثناء الأحداث المنظمة وبالقرب من أماكن العبادة عشية عيد الميلاد”.

لاحقا أشار وزير الداخلية الفرنسي في تغريدة له على تويتر إلى أنه “سيعمد إلى توفير الإمكانيات من أجل حماية جميع المواقع المسيحية”.

اقرأ أيضا: الشرطة الألمانية تعثر على مواد لصنع القنابل في منازل من اليمين المتطرف

ولأن المسؤول الأمني الأول في فرنسا يرى أن الإرهاب “يمكن أن يضرب في أي لحظة” على حد قوله، إلا أنه في الوقت عينه لا يريد أن يخلق حالة من الفزع لدى المواطنين. ولذا، فإنه يؤكد أن فرنسا وفرت الوسائل لحماية المواطنين.

والدليل على ذلك أن الأجهزة الأمنية نجحت، منذ عام 2017، في تعطيل 37 محاولة إرهابية”جهادية” وست محاولات لليمين المتطرف، وذلك بفضل تعزيز أجهزة الاستخبارات بشريا وماديا، كما يقول الوزير.

وكانت الشرطة الفرنسية قد ألقت في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، القبض على رجلين في باريس، بعد الاشتباه في رغبتهما بتنفيذ هجمات وشيكة بالسكاكين على المارة في الأماكن المزدحمة خلال فترة الميلاد.

يشار إلى أن فرنسا شهدت في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2015 سلسلة هجمات “إرهابية” أوقعت نحو 250 قتيلا وفرضت الحكومة على إثرها حالة الطوارئ، لكن منذ ذلك الحين لم يحدث في فرنسا هجمات واسعة النطاق كتلك، إلا أنها شهدت اعتداءات دموية نفّذها مهاجمون منفردون، ورغم ذلك تبقى فرنسا البلد الأكثر تضررا في أوروبا من العمليات الإرهابية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى