أخبار العرب في أوروبا – المجر
لقي 7 مهاجرين سوريين حتفهم الأسبوع الماضي، في حادث سير في قرية حدودية مجرية مع صربيا، فيما أصيب أربعة آخرين بجروح، وذلك بعدما مطاردة الشرطة المجرية السيارة التي كانت تقلهم.
وكانت تقارير صحافية مجرية تحدثت عن هذه الواقعة قبل أيام لكن لم تذكر جنسيات المهاجرين قبل أن تعلن أمس السبت، عن أن جميع الضحايا هم من السوريين وينحدر معظمهم من مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.
وقالت السلطات إن حادث السير وقع في قرية موراهالوم الحدودية (170 كم جنوب بودابست) بالقرب من الحدود مع صربيا، في وقت متأخر من مساء الأثنين الماضي وأدى إلى وفاة 7 أشخاص وجرح أربعة آخرين.
ووفقا للشرطة المجرية فإن “الحادث وقع بعد أن حاول سائق السيارة الهرب من دورية للشرطة، فاصطدم بمحل لبيع الزهور”.
لكن موقع محلي في محافظة الحسكة السورية” الخابور” نقل عن ذوي أحد الضحايا قوله إن الشبان السبعة قُتلوا بعد انقلاب سيارتهم بعد مطاردتهم من قبل الشرطة المجرية التي حاولت إيقافهم وقطع الطريق أمامهم، مما أدى إلى انزلاق السيارة وانحرافها عن المسار وارتطامها بالرصيف.
وقام جهاز الشرطة بنقل الضحايا إلى المشفى والاستعداد لدفنهم في مقبرة المدينة، فيما لا يزال شابان منهم في المستشفى.
وكانت الشرطة المجرية قد أعلنت فور وقوع الحادث، أنها فتحت تحقيقا لتحديد مسؤولية السائق الصربي عن الحادث، إضافة إلى إثبات أنه كان يقوم بتهريب مهاجرين.
اقرأ أيضا: السفينة الإنسانية “سي آي 4” تنقذ مئات المهاجرين قبالة مالطا
وذكرت أن الإجراءات القانونية ستبدأ ضده السائق بتهمة الإتجار بالبشر والتسبب في حادث جماعي أسفر عن سقوط قتلى.
يشار إلى أن الحادث وقع بالقرب من حدود المجر، وهي من أعضاء الاتحاد الأوروبي، مع صربيا، وهي ليست جزءا من التكتل، فيما تقول تقارير صحافية إن المهاجرين كان هدفهم العبور نحو ألمانيا عبر المجر.
وكانت المجر قد شهدت قبل سنوات قليلة إحدى أسوأ حوادث الهجرة في تاريخها، بعد العثور على جثث 71 شخصا قضوا اختناقا، في شاحنة مهجورة على طريق سريع يؤدي إلى النمسا، وفي عام 2019، قضت محكمة مجرية بالسجن المؤبد على أربعة أشخاص ثبتت علاقتهم بتلك الحادثة المفجعة.