أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
طالبت زعيمة حزب “التجمع الوطني” اقصى اليمين الفرنسي والمرشحة الرئاسية “مارين لوبان” بإلغاء قانون منح الجنسية الفرنسية التلقائي لفئات واسعة من المهاجرين الجزائريين، في رد على خروج الآلاف من الجزائريين إلى شارع الشانزليزيه بباريس وعدة مدن فرنسية ليلة أمس، للاحتفال بتتويج المنتخب الجزائري ببطولة كأس العرب لكرة القدم بعد فوزه على منتخب تونس.
ونشرت لوبان تغريدة على “تويتر” اليوم الأحد، ارفقتها بفيديو لاحتفلات الجزائريين عقب فوز منتخب بلادهم بكأس العرب في شواع فرنسا، وعلقت قائلة :”إن سلوك هؤلاء المناصرين الجزائريين يقول كل شيء عن فشل عمره 50 سنة في منظومة الهجرة”.
أضافت في تغريدتها: “حان الوقت لإلغاء اكتساب الجنسية تلقائيا”، وتعني زعيمة اليمين بذلك أبناء المهاجرين والمتزوجين بفرنسيين أو فرنسيات وغيرهم من الجزائريين الذين بإمكانهم الحصول على الجنسية تلقائيا.
كما أكدت أنه إذا تم انتخابها رئيسة للبلاد فإنها ستطرح مشروعا لقانون الهجرة على الاستفتاء، معتبرة أن “القانون سيكون النهاية الكاملة لحق الأرض”.
ورأت أنه يجب أن لا يستفيد الأجانب من مزايا التضامن ( المساعدات الاجتماعية) قبل العمل 5 سنوات على الأقل بدوام كامل في فرنسا.
وكانت لوبان قد توعدت الأحد الماضي، المشجعين الجزائريين الذين كانوا قد احتفلوا قبل ذلك بيوم في شوارع باريس بفوز منتخب الجزائر على نظيره المغربي، ضمن منافسة بطولة كأس العرب لكرة القدم.
حينها قالت لوبان في تغريدة :“أمس، كسر المشجعون الجزائريون كل شيء من جديد وهاجموا سلطات إنفاذ القانون في الشانزليزيه بعد فوز فريقهم”، وتابعت : “نهاية الإفلات من العقاب ستكون بعد 4 أشهر، دعهم يدركوا ذلك جيداً !”، في إشارة منها فيما يبدو إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/ نيسان المقبل.
اقرأ أيضا: الشرطة الفرنسية تعتقل العشرات خلال احتفالات الجزائريين بكأس العرب
يشار إلى أن زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي سبق لها أن أعلنت أنه في حال فوزها بالرئاسة الفرنسية، لن تمنح الجزائريين تأشيرات دخول للأراضي الفرنسية، إذا لم تقبل الجزائر باستعادة مواطنيها “غير المرغوب فيهم” من فرنسا.
وقالت في تصريح الشهر الماضي لإذاعة “فرانس إنفو” إن إجراءات باريس التي تقضي بتقليص التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف، ردا على رفض الجزائر استعادة مواطنيها من المهاجرين غير الشرعيين “في محلها”.
وتابعت: “الجزائر دولة عظيمة واجهت صعوبات كبيرة كالإرهاب الإسلامي.. وبما أنها دولة عظمى حصلت على استقلالها، فيجب عليها أن تتصرف كأمة عظيمة، وأن تحترم القانون الدولي”.
يذكر أن استطلاعات الرأي تضع لوبان في المركز الثاني خلف الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/ نيسان المقبل، وهو ما يرشحها إلى خوض غمار الجولة الثانية من الانتخابات.
لكن فرص فوزها لاتزال ضئيلة لغاية الآن وفق معاهد قياس الرأي في فرنسا، رغم تقليصها للنقاط مع ماكرون حيث تشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيحصل في الجولة الثانية على 54% من الأصوات مقابل 46% لـ”لوبان”.