أخبار العرب في أوروبا – عواصم
تتسابق حكومات الدول الأوروبية للإعلان عن فرض عن إجراءات جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا، لاسيما السلالة الجديدة “أوميكرون”.
في النمسا، أعلنت الحكومة أمس الأربعاء إعادة فرض القيود في البلاد اعتبارا من الأسبوع المقبل، لمواجهة موجة كبيرة متوقعة من عدوى متغير “أوميكرون” من فيروس كورونا في الأيام المقبلة.
وخلال مؤتمر صحافي في فيينا قال المستشار النمساوي “كارل نيهمر” عقب انتهاء اجتماع الحكومة وخبراء الصحة إنه سيتم إعادة حظر التجول بعد العاشرة مساءً اعتبارا من 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري وشاملا احتفال ليلة رأس السنة الميلادية.
وسبق هذا الإعلان، تشديد النمسا قيود دخول المسافرين القادمين من بريطانيا وهولندا والدنمارك والنرويج بسبب الانتشار الواسع لمتحور “أوميكرون” في هذه الدول، وذلك بداية من يوم الجمعة المقبل.
كما أعلنت السلطات البلجيكية أمس، عن تشديد قيود كورونا على خلفية ارتفاع إصابات متحور “أوميكرون” حيث ستغلق دور العرض والمسارح، ولن يسمح بحضور مشجعي الرياضة في الملاعب والصالات المغطاة.
وتضم الإجراءات الجديدة كذلك، تقييد التسوق وسيجبر الزبائن على التباعد، فضلا عن منع التجمع بالمتاجر في آن واحد، وسيقتصر على شخصين في كل مرة، على الأرجح برفقة الأطفال، وستدخل الإجراءات حيز التنفيذ اعتبارا من الأحد.
ورغم ذلك، سيسمح للحانات والمطاعم بالبقاء مفتوحة حتى الحادية عشرة مساء لكن تحت قيود.
وجاء الإعلان عن هذه الإجراءت على لسان رئيس الوزراء البلجيكي “ألكسندر دي كرو” الذي أكد بأن “هناك سبب للقلق، نحن نواجه “أوميكرون”، وما نعرفه عنه أنباء سيئة”.
كذلك، قررت السلطات الإسبانية إعادة فرض إلزامية الكمامات في الأماكن العامة مجددا، بسبب ارتفاع أعدد الإصابات بكورونا، وسيدخل القرار بداية من يوم غد الجمعة.
اقرأ أيضا: ألمانيا: قيود جديدة للحد من انتشار “أوميكرون” بعد عيد الميلاد
تزامن الإعلان مع اجتماع عبر الفيديو بين رئيس الوزراء الاشتراكي، بيدرو سانشيز، ورؤساء المناطق المتمتعة بحكم ذاتي لمناقشة التدابير التي يجب اتخاذها للحد من انتشار المتحور “أوميكرون”.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية حذرت الثلاثاء من “عاصفة أخرى قادمة” خلال حديثها عن تفشي المتحور أوميكرون في مختلف أنحاء أوروبا، مطالبة الحكومات الأوروبية بضرورة الاستعداد لزيادة كبيرة في حالات الإصابة بالمتحور الذي بات المهيمن في العديد من الدول.
وتشهد حاليا معظم الدول الأوروبية مستويات غير مسبوقة لمعدل الإصابة اليومي بفيروس كورونا، رغم تطعيم نسبة كبيرة من سكان القارة العجوز.