أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
أعلن مركز أزمات الوباء في بلجيكا اليوم الأحد، أن سلالة أوميكرون أصبحت السلالة المهيمنة في البلاد، في وقت دخلت فيه اليوم قيود جديدة حيز التنفيذ وسط مظاهرة حاشدة شهدها العاصمة بروكسل.
وسائل إعلام محلية نقلت عن المتحدث باسم المركز “إيف فان لاتيم”، تأكيده أن “سلالة أوميكرون أصبحت السلالة المهيمنة في البلاد”.
من جانبه، أشار عالم الإحصاء الحيوي “غيرت مولينبيرجس” إلى أن هذه السلالة ستشكل مابين 90-95% من جميع الإصابات الجديدة بحلول العام الجديد.
في سياق متصل، دخلت اليوم الأحد القيود الجديدة التي فرضتها السلطات الأربعاء، حيز التنفيذ، منها إغلاق دور السينما والمسارح وصالات الحفلات، وحظر دخول المتفرجين للأحداث الرياضية، وغيرها من القوانين كارتداء الكمامة للحد من انتشار الفيروس.
رفضا لهذه القرارات، شهدت العاصمة بروكسل ظهر اليوم تظاهر الآلاف احتجاجا على قرار السلطات إغلاق قاعات العروض لوقف انتشار المتحور “أوميكرون”.
وحمل متظاهرون لافتات كتب عليها “لا لهذا الإجراء الغبي!” و”بخلاف الشؤون المالية، الثقافة تثرينا” و”لا ثقافة لا مستقبل”، كما وضع بعض المتظاهرين أقنعة كرنفال في أجواء جمعت ناطقين بالفرنسية والهولندية.
ووفق إحصاء غير نهائي للشرطة، كان هناك نحو ألف شخص عند الساعة الثانية بعد الظهر (13.00 توقيت غرينيتش) في بداية التجمع قرب ميدان كونينغزبلاين في حي المتاحف في العاصمة البلجيكية.
ودعا مسؤولون في مؤسسات ثقافية كبرى في بروكسل السياسيين إلى “إعادة النظر” في قرار إغلاق المسارح.
إلى ذلك، تستمر حاليا الموجة الرابعة لفيروس كورونا في الانحسار في بلجيكا حيث ينخفض عدد الإصابات منذ ثلاثة أسابيع، كما أن الخبراء الذين يعطون المشورة للحكومة على الصعيد الصحي لم يوصوا المسؤولين بتشديد الإجراءات في قطاع الثقافة رغم الوضع المتأزم في المستشفيات.
اقرأ أيضا: حظر تجول وجرعة رابعة.. أبرز القرارات المتوقع فرضها في فرنسا غدا الأثنين
وسجلت البلاد تراجعا في معدل العام الإصابة الأحد، حيث بلغ 1094 لكل 100 ألف نسمة، ويشكل هذا انخفاضا نسبته 36% خلال أسبوع بعدما بقيت النسبة ثابتة منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبرر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الذي وافقت حكومته الفيدرالية على الإجراءات مع أقاليم فلانديرز وفالونيا وبروكسل، يوم الأربعاء الماضي على هذه القرارات بالرغبة في التعامل بحكمة في ظل انتشار متحور “أوميكرون” المعروف أنه أكثر قابلية للانتقال مقارنة بالمتغير “دلتا”.
وقال رئيس الوزراء إن الهدف من هذه الإجراءات يتمثل في “إبطاء تقدم” أوميكون” و”تخفيف الضغط في المستشفيات” وضمان أن تفتح المدارس في العاشر من يناير/كانون ثان المقبل.
لكن البروتوكولات الصحية الجديدة، التي تنص على استثناءات مثل المتاحف أو المكتبات أو أماكن العبادة، أثارت استياء قطاع الثقافة والترفيه والرياضة، الذي دعا إلى الاحتجاج اليوم الأحد.