أخبار العرب في أوروبا – العراق
وصلت إلى إقليم كردستان العراق اليوم الأحد جثث 16 مهاجرا كانوا قد غرقوا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، في أسوأ كارثة تحل بمهاجرين يحاولون عبور بحر المانش من فرنسا إلى بريطانيا، وراح ضحيتها نحو 27 شخصا.
ووصلت الطائرة التي تحمل جثامين الضحايا قرابة الثانية صباحا إلى مطار أربيل عاصمة الإقليم ذي الحكم الذاتي، قبل أن تعمل سيارات إسعاف على نقل النعوش إلى قرى الغارقين وبلداتهم.
وانتظرت العائلات المفجوعة وصول الجثامين داخل المطار، حيث تجمع عشرات الرجال والنساء والأطفال بعضهم يواسي البعض الآخر. النساء اللواتي ارتدين الأسود ذرفن الدموع، وإحداهن حملت صورة شاب في مقتبل العمر.
وقالت شكرية بكير التي كان ابنها أحد الغارقين “آخر مرة سمعت صوت ابني عندما ركب المركب. قال ’لا تقلقي يا أمي، سأصل إلى إنكلترا قريبا’. والآن رجع لي في نعش”.
وجرى تحديد هويات 26 من الضحايا في فرنسا من بينهم 17 رجلا و7 نساء تراوح أعمارهم بين 19 إلى 46 عاما، وطفل يبلغ من العمر 7 سنوات.
ومن بين الضحايا بالإضافة لـ 16 كرديا عراقيا، أيضا كردي إيراني و3 إثيوبيين وصومالي و4 أفغان ومصري. وام ينجُ من الغرق إلا كردي عراقي وسوداني، وفق وزارة الداخلية الفرنسية.
اقرأ أيضا: غالبيتهم عراقيون.. فرنسا تكشف هوية ضحايا كارثة ” المانش “
وكان المهاجرون قد غادور في نهاية الليل من “لون بلاج” قرب “غراند سينث”، حيث يخيم العديد من المهاجرين على الساحل الشمالي لفرنسا صباح الـ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على متن قارب مطاطي قابل للنفخ، ليعبروا إلى السواحل الإنكليزية، قبل أن يغرق القارب ويتسبب في أسوأ كارثة للمهاجرين في المانش.
ومنذ نهاية 2018 تزايدت عمليات عبور المانش باتجاه المملكة المتحدة، على الرغم من التحذيرات المتكرّرة من السلطات التي تشدد على خطورة هذا النوع من الهجرة بسبب كثافة حركة المرور والتيارات القوية وانخفاض درجة حرارة المياه.