بسبب تطبيق القاعدة “جي 2 “.. تراجع كبير في مبيعات التجزئة خلال عيد الميلاد بألمانيا
أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تسبب تطبيق الحكومة الألمانية قاعدة”جي 2″ للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد، في تراجع كبير في مبيعات التجزئة خلال عيد الميلاد.
وأظهرت نتائج استطلاع نشر أمس الأثنين، أن إيرادات تجارة المواد غير الغذائية في المحال انخفضت في الأسبوع السابق ليوم الميلاد، بنسبة 35 % مقارنة بمستواها قبل أزمة كورونا.
وأوضحت النتائج أن الوضع لا يزال مأساويا ولا سيما داخل المدن، حيث انخفضت الإيرادات هناك بنسبة 36 %، كما سجل تردد العملاء تراجعا بنسبة 42%. وكانت محال بيع الملابس مجددا في طليعة المتأثرين بهذه النتائج السيئة.
وقال شتيفان جنت الرئيس التنفيذي لرابطة التجارة في ألمانيا، إن نتيجة الاستطلاع الذي أجري بين 750 شركة تجارة تؤكد أن “فترة عيد الميلاد كانت بالنسبة إلى قطاع تجارة التجزئة كارثية للمرة الثانية على التوالي”، مضيفا أن “عديد من شركات التجارة لديها حالة من الإحباط وخوف على وجودها”.
وأشار إلى أن أعمال يوم الميلاد بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بشكل جيد، لكن فرض قاعدة “2 جي” في كل أنحاء ألمانيا وفي أجزاء واسعة لقطاع تجارة التجزئة تسبب في انهيار الإيرادات وتردد العملاء في محال التجارة الثابتة، و ذكر أن “قطاع التجارة لا يسعه سوى أن يأمل في الفترة بين العامين”.
يشار إلى أن القاعدة” جي 2″ تقصر الدخول إلى الفعاليات على الملقحين ضد فيروس كورونا، والمتعافين من مرض كورونا
وفي ظل هذه الخسائر، شددت الرابطة على مطلبها الداعي إلى تقديم مساعدات اقتصادية مناسبة وغير بيروقراطية لتعويض القطاع عن الأضرار التي لحقت به بسبب جائحة كورونا.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه مسح حديث أن التفاؤل يسود القطاع الاقتصادي في ألمانيا في نظرته لـ2022 رغم اختناقات التوريد وعدم اليقين بسبب جائحة كورونا.
وجاء في الدراسة التي أجراها معهد البحوث الاقتصادية الألماني “آي دابليو”، ونشرت نتائجها أمس الاثنين “يمكن رصد تفاؤل واسع النطاق بالنسبة إلى 2022”.
وبحسب المسح، تتوقع أغلبية الاتحادات الاقتصادية الـ48 التي شملها المسح خلال الفترة من منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تحسنا في أعمالها، ولا يتوقع أي قطاع من قطاعات الاقتصاد التي شملها المسح تراجعا في الإنتاج العام المقبل.
اقرأ أيضا: ارتفاع أسعار الواردات إلى ألمانيا لأعلى مستوى منذ 1974
كما يرى كثير من القطاعات فرصا جيدة لزيادة العمالة. لكن ما يصعب التنبؤ به هو عواقب متحور كورونا الجديد “أوميكرون”.
وقال ميشائيل هوتر رئيس المعهد، “تأثيرات أوميكرون لا يمكن التنبؤ بها حاليا. المعلومات الواردة من الدول الأكثر تضررا من المتحور متضاربة.. أفترض أن تتواصل الاتجاهات الاقتصادية نحو العودة إلى الأوضاع الطبيعية واللحاق بالركب فيما يتعلق بالطلبات المتراكمة”.
وأشار المسح إلى تفاؤل ملحوظ في قطاع تصنيع الآلات وصناعة الصلب والمعادن. ونظرا إلى زيادة دفاتر الطلبات، رفع قطاع تصنيع الآلات توقعاته بشأن الإنتاج. كما يتوقع اتحاد شركات التأجير وقطاع المعلومات، اللذان استفادا من الطلب في سياق الرقمنة، أعمالا أفضل بشكل ملحوظ العام المقبل.
كذلك، تتوقع معظم القطاعات “35 قطاعا” نموا معتدلا في 2022. وينطبق هذا أيضا على قطاع البناء، الذي يشهد ازدهارا حقيقيا، لكن النقص في العمال المهرة هناك يضعف الآفاق.
وبوجه عام يعزو المعهد تطلعات الإنتاج الجيدة في التصنيع إلى زيادة الاستثمارات حول العالم، التي من المتوقع أن تستفيد منها على وجه الخصوص الشركات الألمانية المصنعة للسلع الاستثمارية مثل الآلات والأنظمة التقنية.